×
محافظة المنطقة الشرقية

المملكة ثالث الدول جذباً للمواهب المهاجرة

صورة الخبر

الرياض حسين الحربي اختتم مركز حمد الجاسر الثقافي، صباح أمس الأول في الرياض، برنامجه الثقافي لهذا الموسم بإقامة ندوة استثنائية، عن رجل استثنائي هو الدكتور عبدالعزيز الخويطر، بعنوان «مدرسة الخويطر.. شخصية واحدة وسمات متعدِّدة». وتعد هذه الندوة أول ندوة تُقام عن الخويطر الذي وافته المنية مطلع الأسبوع الماضي، وشارك في الندوة كل من الدكتور عبدالرحمن الشبيلي والدكتور عبدالعزيز الثنيان، وأدارها أمين عام مجلس أمناء المركز، حمد القاضي. وخلال حديثه، قدم الشبيلي تحليلاً لمفاتيح شخصية الخويطر، وتطرَّق إلى سماته الاجتماعية والإدارية والثقافية، موضحاً أن منهج الخويطر في كتابة التاريخ شبيه بمنهج ابن خلدون، فهو يعتمد على تتبع الأسباب والنتائج، ولا يُعنى برواية الأحداث وتعدادها. وعن أبرز صفات الراحل، قال الشبيلي إن النزاهة هي أبرز سماته، وشهد له الرأي العام بذلك، وبمحافظته على المال العام. وأضاف أن شخصيته تجمع بين الحزم والرقة، فجاز أن يوصف بـ «القوة الناعمة»، من خلال معرفته الإدارية، واتصافه بسرعة الحسم واتخاذ القرارات دون تأخير الأعمال. كما تحدَّث عن الجانب الثقافي في شخصية الخويطر، وخص بالذكر كتاب «وسم على أديم الزمن»، ولفت إلى أن الخويطر كان يدوِّن منذ طفولته. وأوضح أن الفقيد كان بعيداً عن الأضواء، وعزف عن التكريم، باستثناء تكريمه في المهرجان الوطني للتراث والثقافة (الجنادرية)، مشيراً إلى أنه تلقى دعوات عدة لتكريمه في موطن رأسه، لكنه اعتذر. وركز الشبيلي على أن الفقيد لم يكن يؤمن بالمناطقية، مستدلاً بكتابه «دمعة حرى»، الذي رثى فيه عديداً من أصدقائه وأساتذته من مختلف المناطق، وقال: مجلسه يشهد على ذلك أيضًا، كما أنه يمثِّل «المتدين المستنير المعتدل». أما الدكتور عبدالعزيز الثنيان، فوصف الخويطر بـ «الرجل النموذج الفريد»، وتحدث عن ذكرياته معه في وزارة المعارف (وزارة التربية والتعليم حالياً). وبين أنه إنسان اتسم بالبساطة والتواضع وكتمان السر، وفي الإدارة كان يمنح الصلاحيات والتفويض ولا يعتمد على المركزية. وتطرق إلى حزم الخويطر، لافتا إلى أنه كان يمنح موظَّفيه الثقة في العمل، ويفوِّض وكلاءه، ولكنَّه لا يقبل التهاون والتقصير.