في لفتة إنسانية وتعبيرًا عن قيمة التكامل المهني والوظيفي بين كافة منسوبي ومنسوبات المدارس، كرمت رائدة النشاط ومسؤولة النقل المدرسي بالمتوسطة 38 للبنات في مدينة بريدة، ختام الفضلي، سائقي حافلات النقل الخاصة بالمدرسة وزوجاتهم، تقديراً لهم واحتفاء بقيمتهم ومكانتهم المكمِّلة لليوم الدراسي على طوال العام. وجسدت المدرسة بإدارتها ومنسوباتها، بمثل هذه المبادرات، نموذجًا تربوياً، تسعى لتحقيقه العديد من المدارس والبيئات التعليمية. وأكدت "الفضلي" أن فكرتها في تكريم سائقي حافلات نقل الطالبات في المدرسة جاءت إيماناً منها بالقيمة الحقيقية الملموسة والمهمة لوجود سائق النقل المدرسي، الذي يرتكز عليه قيام اليوم المدرسي، ولما وجدته من التزام وجدية من قبل السائقين، الذين كرسوا روح الالتزام والانتظام بالعمل الوظيفي المناط بهم. وأضافت أن غياب تكريم سائقي حافلات النقل المدرسي في كثير من المناسبات المدرسية، ولما يمتاز به موقعهم الوظيفي من أهمية وارتباط مباشر بسير العمل، دفعها لأن تسلط الضوء على تلك الفئة؛ تقديراً واحتراماً، وعرفاناً بقيمتهم ومكانتهم في إنجاح أي مشروع أو برنامج تربوي، ينبع من واقع ومحيط المدرسة. وبارك مدير عام التربية والتعليم بالقصيم عبد الله بن إبراهيم الركيان بادرة تكريم سائقي حافلات النقل في المتوسطة 38 للبنات بمدينة بريدة وقدم شكره وتقديره لصاحبة المبادرة، مثنيًا على البعد المهني والتربوي الذي تسعى لتحقيقه الزميلة "الفضلي"، من خلال استشعارها القيمة الوظيفية المحورية التي يمتاز بها سائق الحافلة. وأضاف أن مثل تلك المبادرات التشجيعية تأتي تعزيزاً لصحية الجو المدرسي، وتؤكد على روح المشاركة والتعاون بين كافة أعضاء ومنتسبي المدرسة.