معظمنا يفكر بحموضة المعدة على أنها شيء مزعج ومضايق. وحينما يسمع أحدنا ب(ارتداد الحمض) يفكر في الأمر على أنه عرض من أعراض انتفاخ المعدة، غازات المعدة، والحرقة، التي غالباً ما تنتج عن تناول المأكولات الحارة في الليل. وعادة ما نعالج الحرقة بالذهاب إلى الصيدلية وشراء أدوية تخفي خلال وقت قصير أعراضها ويعود كل منا إلى عمله وكأن شيئاً لم يكن. وكم نتمنى أن يكون الأمر بهذه السهولة. غير أن الحقيقة تقول إن عشرات الملايين من الأشخاص يعانون من ارتداد الحمض بدون الشعور بالحرقة. ولكن كيف يمكن ذلك؟ يجمع الدكتور جوناثان أفيف، الطبيب الجراح المعروف عالمياً، وأحد رواد تشخيص ومعالجة مرض ارتداد الحمض، السعال، واضطرابات الصوت والبلع، خبرة عشرات السنين من العمل الطبي، داخل وخارج غرفة العمليات، ليقدم إليكم القصة الحقيقية لمرض ارتداد الحمض وتأثيره الكارثي على الناس بشكل عام. يربط الدكتور أفيف بشكل صريح ودقيق بين الأطعمة البالغة الحموضة، والمعالجة بدرجة كبيرة، والتي يتناولها الغربيون بشكل كبير، وبين مرض ارتداد الحمض، وفي النهاية سرطان المريء. ويقدم الدكتور أفيف حلاً بواسطة برنامجه الخاص (حمية مراقبة الحمض)، وهو نظام غذائي فريد يحتوي على الأغذية القليلة الحموضة والمغذيات الثلاث الكبرى التي تحتوي على نسبة عالية من الألياف، لتتمكن من صنع وجبات لذيذة وصحية، بوصفات سهلة الاتباع، لتبقي جسدك خالياً من الحموضة بينما تحافظ على صحة رائعة لسنوات قادمة.