•• لاحظت ــ في الآنة الأخيرة ــ تطورا ملموسا في العلاقات السعودية الإماراتية، عبر عنه البلدان بصورة أو بأخرى.. وجاء لقاء سمو وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل وسمو وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف ومعالي وزير الدولة عضو مجلس الوزراء بندر العيبان.. بسمو الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في العاصمة الإماراتية مؤخرا بمثابة تأكيد جديد على أن البلدين يتجهان إلى تكامل أوسع وأكبر.. وبالذات في ظل إنشاء لجنة عليا مشتركة برئاسة وزيري خارجية البلدين تعمل على تنفيذ الرؤية الاستراتيجية لقيادتي البلدين للوصول إلى آفاق أرحب وأكثر أمنا واستقرارا لمواجهة التحديات في المنطقة، وذلك في إطار كيان قوي متماسك بما يعود بالخير للشعبين الشقيقين ويدعم مسيرة العمل الخليجي المشترك.. •• هذا الكلام الهام جدا.. يجعلني أبارك لكل خليجي وأقول إن هذا يعني الإعلان عن ولادة الاتحاد الخليجي الذي نادى به ودعا إليه خادم الحرمين الشريفين في قمة الرياض الخليجية الـ «32» بتاريخ 24 / 1 / 1433هـ، وذلك بتوحد الرؤية الاستراتيجية بعيدة المدى لكل من المملكة والبحرين والإمارات العربية المتحدة انتظارا لانخراط دولة خليجية أو أخرى إلى هذه المنظومة القوية تجسيدا لأماني وتطلعات شعوب الخليج.. وتجاوبا مع إدراك قياداتنا لطبيعة المرحلة التي تمر بها المنطقة وتفرض معها الحد الأعلى من التعاون والتفاهم والتكامل والتنسيق لمواجهتها بكل قوة وثبات. •• وبكل تأكيد.. فإن هذه الخطوة الكبيرة التي اتخذتها الدولتان وفي هذا الوقت بالذات تتفق مع مصالح دولنا وشعوبنا الخليجية وتؤمن لها المزيد من الاستقرار والنماء وتدفع عنها الكثير من الشرور والأخطار.. ضمير مستتر: •• عندما تلتقي إرادة القيادات والشعوب فإنها تصنع التاريخ وتوفر الحصانة للجميع بوجه الأعداء.