بشر سمو الأمير خالد الفيصل المجتمع السعودي بشكل عام والتربوي بشكل خاص بالدعم الكبير الذي قدمه خادم الحرمين الشريفين للتربية والتعليم عبر مبلغ استثنائي قدره ثمانون مليار ريال، وهو مبلغ ضخم يتجاوز ميزانية بعض الدول بكافة مرافقها لعدة سنوات. ولئن يُثمَّن للمليك هذا الدعم الذي لا يستغرب؛ فإن مما يحسب لسمو الوزير الفيصل هذا الحراك الفاعل زمنياً ما بين رفع المبلغ واعتماده. وقد أعلن الأمير خالد عبر مؤتمر صحفي توجهات الوزارة لاستثمار المبلغ في مجالات التعليم، ولعل أبرزها إعلاء قيمة القيادات التربوية في الميدان التربوي بما يتناسب مع حجم المسؤوليات التي ينهضون بها، وثانيهما التوجه نحو القضاء على المباني المستأجرة واستبدالها بمبان تعليمية. واللافت للنظر توزع الاهتمامات على مختلف عناصر العمل التربوي وهو أمر رائع؛ لكن السؤال الكبير كيف سيتم تنفيذ هذه المشاريع التطويرية؟ وهل ستكون بنفس الآليات والوسائل المستخدمة؟! إذا ما كان الجواب بنعم فلن تكون الممارسات سوى عمل تقليدي ولكن بتكرار يتضاعف بحجم هذه المليارات، وإن كان بالنفي فمن هم القادرون على الانعتاق من الممارسات التقليدية بما يتناغم مع هذا التطلع التطويري لقائد تحويلي بامتياز؟!.