أيدت جامعة الدول العربية ما توصل له اجتماع الفرع الإقليمي العربي للمجلس الدولي للأرشيف أثناء جلسة الوفاق التي جرت أول من أمس في الرياض، من اتفاق وتجاوز المشاكل المالية والإدارية التي حدثت أخيرا، منوهة بما أمضاه المجتمعون من ضرورة التناغم والانسجام مع رؤية المجلس العامة دون التنازل عن حقوق الفرع المالية والإدارية داخل المنظمة الدولية. وطالب الاجتماع بالاستعانة بجامعة الدول العربية ومنظمة اليونسكو وإقناع المجلس الدولي للأرشيف بتحمل دوره تجاه مطالبة الدول العربية بأرشيفاتها ووثائقها من الدول الغربية، ومخاطبة المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألسكو) لإدراج هذا الموضوع الحساس على جدول أعمال الدورة المقبلة لوزراء الثقافة العرب لدعم ملف الوثائق المرحلة. وأوضح الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز الدكتور فهد بن عبدالله السماري، أن أعضاء الفرع الإقليمي العربي للمجلس الدولي للأرشيف استطاعوا خلال الاجتماع الأخير تجاوز الخلافات المالية والإدارية السابقة، والاتفاق على توجهات جديدة تخدم الأرشيف العربي. وبين السماري أن اتفاق المجتمعين حظي بتأييد من جامعة الدول العربية التي وعدت من خلال ممثلتها في الاجتماع مدير إدارة المعلومات والتوثيق والترجمة بالجامعة هالة جاد، بالتعاون مع الفرع في كل ما يتعلق بمطالبه حول الوثائق المرحلة، وتبادل الأرشيف الوثائقي المحفوظ لديها مع مؤسسات ومراكز الأرشيف في الدول الأعضاء، وتزويدها بنسخ رقمية طبق الأصل من هذه الوثائق. كما انتهى الاجتماع إلى الموافقة على تعديلات في النظام الأساسي تضمن تهيئة الفرع للمرحلة العملية المقبلة، التي تشف عن نشاط مكثف للمراكز الأعضاء في ظل وعود المشاركين في الاجتماع بتوحيد العمل في المحافل القارية والدولية لخدمة قضايا الأرشيفات العربية، كذلك وافق الاجتماع على ما أقره المجلس الدولي للأرشيف من أن يوم التاسع من يونيو يوم عالمي للأرشيف، واعتماد يوم السابع عشر من أكتوبر يوماً للوثيقة العربية، والموافقة على ضرورة تحديد صورة كاملة للاحتفاء بهذين اليومين، بما يحقق استجلاء التاريخ العربي ومقدراته الفكرية والعلمية والسياسية، ويظهر وحدة الصف والقرار وعمق الوحدة العربية. من جهته، طالب رئيس المجلس التنفيذي السابق عبدالمجيد شيخي، بأن تنشط الأرشيفات العربية من خلال المسؤولين عليها في دورها في تعزيز الترابط بين الدول العربية، والعودة إلى أصول الوحدة من خلال الوثائق التاريخية التي ما زالت تحتفظ بجيناتها وبذورها الأولى. وساد الاجتماع الذي حضره 14 عضواً من داخل المملكة وخارجها جو من التفاؤل بمستقبل الفرع الإقليمي العربي للمجلس الدولي للأرشيف، بعد أن مرَ بفترة فتور في عمله. وانتُخب العماني الدكتور حمد بن محمد الضوياني رئيسا جديدا للمجلس التنفيذي، ووعد في كلمته بعد انتخابه بعمل جماعي منظم للفرع وفق منهجية تعزز مكانة الفرع في المجلس الدولي للأرشيف، كما انتخب الدكتور محمد بن الطاهر الجراري رئيس مجلس إدارة مركز الوثائق والمحفوظات والدراسات التاريخية بالجمهورية الليبية الشعبية نائباً أول، والدكتور ناصر بن محمد الجهيمي نائب الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز نائباً ثان، كما انتُخب أثناء الاجتماع الدكتور عبدالواحد النبوي عبدالواحد رئيس دار الوثائق القومية بجمهورية مصر العربية أميناً عاماً للفرع.