أوضح الاختصاصي القانوني الدكتور ماجد قاروب، أن لائحة وزارة العمل للعمالة المنزلية سيكون لها نتائج إيجابية على المجتمع، معتبراً أن هناك أسر أساءت التعامل مع العمالة لديها. وقال قاروب في حديث إلى «الحياة»: «يجب التركيز على أن هذه اللائحة سيكون لها نتائج إيجابية على المجتمع السعودي والأسرة السعودية، وعلى تنشئة أطفالنا وكيفية احترامهم وتقديرهم للشخص الأجنبي، وبخاصة العاملات المنزليات والسائقين، إذ إننا يجب أن ندرك بأننا أسئنا التعامل مع العامل المنزلي بيننا، وصدور هذه اللائحة المقررة لأصل من الأصول الواجبة والمُلزمة لحق من حقوق الإنسان في الراحة من العمل كراحة يومية وعطلة أسبوعية، لم تأت بجديد بقدر إثباتها وتوعيتها للمجتمع بما يجب أن يلتزم به في تبادل الحقوق والواجبات بين العمالة والأسرة التي يعملون لديها». وحول كيفية إثبات حصول العمالة المنزلية على أوقات الراحة الممنوحة لهم في اللائحة في حال وجود قضية مع صاحب العمل، أكد أن طرق الإثبات معروفة ومعلومة لدى رجال القضاء والقانون، وهي متعددة ومتنوعة، مشيراً إلى أن كل من صاحب العمل والعاملة المنزلية سيعملان على اتخاذ السبل كافة لإثبات ذلك، مبيّناً أن سفارات وقنصليات الدول التي تتبع لها العمالة المنزلية بما تملكه من قانونيين ستقوم بترشيد وتوجيه مواطنيها بما يثبت لهم حقوقهم. بدوره، أكد الاختصاصي القانوني عبدالرحمن اللاحم أن طبيعة العلاقة الخاصة بين العاملة المنزلية ورب العمل تجعل من الصعب إثبات مخالفة أحد الطرفين لشروط وزارة العمل. وأضاف: «ربما يصعب على العاملة المنزلية إيجاد دليل ملموس أو شهادة شهود بتعرّضها لتجاوزات، نظراً لخصوصية العلاقة العملية بينها وبين الأسرة التي تعمل لديها، لكن في الوقت ذاته لا يمكن لصاحب العمل إرغام عمالته المنزلية على العمل قصراً». الرياض السعوديةمحليات سعوديةأخبار السعودية