ا ف ب ( صدى ) : اتهم زوج سيدة باكستانية لقت حتفها جراء إقدام عشرات الأشخاص، بينهم والدها، على رجمها، الشرطة بالتقصير، في حين طالب رئيس الحكومة بإجراء تحقيق لكشف ملابسات القضية. وقال محمد إقبال، زوج فردانة التي كانت حاملا، إن الشرطة لم تتحرك طوال فترة الهجوم على الضحية الذي استمر 15 دقيقة خارج المحكمة العليا في مدينة لاهور، رغم توسلاته لإنفاذها من هذا الاعتداء. وفردانة، الحامل في شهرها الثالث، رجمت حتى الموت خارج مقر المحكمة العليا من قبل عشرات المعتدين، بينهم والدها وشقيقها، وذلك لأنها تحدت عائلتها وتزوجت رجلا تحبه. وعلى أثر الغضب الذي أثاره الحادث، طلب رئيس الحكومة، نواز شريف، من شقيقه رئيس وزراء إقليم البنجاب، شهباز شريف، الرد بسرعة على القتل الوحشي لامرأة أمام مقر المحكمة العليا وبحضور الشرطة. وقال البيان الصادر عن مكتب شريف طلبت من رئيس وزراء الإقليم اتخاذ خطوة فورية وتسليم مكتبي تقرير حول الموضوع بحلول المساء، مشيرا إلى أن الجريمة غير مقبولة بتاتا ويجب التعامل معها فورا بالاعتماد على القانون. يشار إلى أن 869 امرأة قتلن في باكستان العام الماضي في هجمات يطلق عليها مرتكبوها جرائم شرف، على ما تفيد اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان التي تدين إفلات مرتكبي هذه الجرائم من العقاب.