فيصل المخلفي-الحياة-سفراء: علمت «الحياة» أن وكيل وزارة التعليم العالي لشؤون البعثات الدكتور ناصر الفوزان وجه 25 جامعة محلية بعدم إصدار قرارات ابتعاث لطلاب مرشحين للعمل في الجامعات السعودية وعائدين من البعثات، إلا بعد التنسيق مع الوزارة للحصول على تقرير دراسي عن المرشح للابتعاث. وأكد مصدر موثوق به لـ«الحياة» أن وزارة التعليم العالي لاحظت استقطاب الجامعات السعودية للطلاب المبتعثين على برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، ومن ثم إعادة ابتعاثهم للمرحلة نفسها، ومنحهم فترة بعثة جديدة على رغم أن بعضهم صرف عليهم من الوزارة لكامل الفترة النظامية. وأشار المصدر إلى أن الوزارة طالبت الجامعات قبل إصدار قرار ابتعاث المرشح بالتنسيق معها للحصول على تقرير دراسي شامل عن المبتعث، ومدة الدراسة التي أمضاها على رأس البعثة على حساب الوزارة. وقال إن وكيل وزارة التعليم العالي شدد على أن يتم تحديد مدة الابتعاث الجديدة للجامعات، وفقاً لما تقضي به لائحة الابتعاث والتدريب لمنسوبي الجامعات السعودية. وكانت الجامعات السعودية بدأت باستقطاب طلاب برنامج خادم الحرمين الشريفين منذ بداية البرنامج، وكان هناك تنافس كبير بين الجامعات للظفر بالطلاب المميزين من خلال حضورهم أيام المهنة في دول الابتعاث، وحضور حفلات التخرج التي تقيمها الملحقيات الثقافية التابعة لوزارة التعليم العالي. يذكر أن جامعة الملك سعود وضعت أهدافاً لبرنامج استقطاب الطلاب المميزين، ومنها ترسيخ وتعزيز المكانة العالية والعالمية للجامعة، والتعريف بأدوارها ونشاطاتها الأكاديمية والعلمية والبحثية، وتسويق الجامعة في ميادين البحث العلمي والتميز الأكاديمي، من طريق استقطاب الطلبة المميزين ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، وربط الجامعة بالمعاهد والجامعات ذات المراكز في التصنيف العالمي من خلال المبتعثين المستقطبين لهذه المعاهد والجامعات، واستثمار مهارات وإمكانات الطلبة المبتعثين وتنميتها وفق أسس وضوابط علمية ومهنية سليمة. وكان خادم الحرمين الشريفين أطلق مبادرته باستحداث «برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للابتعاث الخارجي» في عام 1426هـ، ليكون رافداً مهماً لدعم الجامعات السعودية والقطاعين الحكومي والأهلي بالكفاءات المميزة من الكوادر الوطنية، لتصبح منافساً عالمياً في سوق العمل ومجالات البحث العلمي. وحُدّدت دول الابتعاث في البرنامج بحسب جودة البرامج الأكاديمية في جامعاتها، ويقوم البرنامج بمراجعة القائمة في شكل مستمر، وإضافة جامعات في دول جديدة، وسحب الاعتماد من أخرى، مستنداً في التحديد إلى الجودة الأكاديمية للبرامج الدراسية.