شهد المقر الرئيس لغرفة الشرقية أمس الأول تكدسا كبيرا لطالبات العمل خلال افتتاح لقاء التوظيف الموسع ضمن برنامج لقاءات إكسبريس الذي ترعاه وتشرف عليه وزارة العمل وصندوق تنمية الموارد البشرية (هدف)، وتصدرت المهن التقنية والعمل في المصانع بالإضافة إلى قطاعي السياحة والمقاولات ومتاجر بيع المستلزمات النسوية. وسجل اللقاء التوظيفي حضور أكثر من 2500 فتاة من طالبات العمل على مدى خمس ساعات لمدة يوم واحد، حيث أغلق أبوابه عند الرقم 500 وهو العدد المطلوب للوظائف المعروضة من قبل 27 شركة وظيفية متنوعة أمام السعوديات، التي تتراوح بين مديرات معارض نسوية وإداريات بعدد من الشركات بالإضافة إلى عاملات إنتاج وحارسات أمن وبائعات برواتب تبدأ من 3500 ريال، وتفتح الباب للسعوديات من حملة الشهادات الابتدائية حتى الجامعيات. الزحام والتكدس الكبير الذي شهده مقر الغرفة تسبب في اختناقات مرورية بسبب توافد أعداد كبيرة من طالبات العمل من السعوديات اللاتي اضطر بعضهن إلى العودة بعد إيقاف المشرفات استقبال طالبات العمل عند الرقم 500، بينما استمر تقديم استمارات طلب التوظيف حيث فتحت قاعتان في مبنى الغرفة، التي تتسع لأكثر من 600 شخص، بينما اضطر البعض إلى تعبئة الاستمارات على أعتاب المبنى و"الكونترات". والملاحظ أن بعض الشركات لا زالت تتمسك بشروط الخبرة والمؤهل الدراسي على الرغم من أن ما أعلن ذكر أنه يمكن توظيف الأميات وحملة الشهادات الابتدائية والمتوسطة، والإقبال الكبير على التوظيف يأتي في الوقت الذي فتحت فيه غرفة الشرقية الباب أمام طالبي العمل من الجنسين من خلال لقاء توظيف موسع لشغل مجموعة من الوظائف الشاغرة للجنسين لدى عدد من منشآت القطاع الخاص في المنطقة الشرقية، وذلك ضمن برنامج لقاءات إكسبريس الذي ترعاه وتشرف عليه وزارة العمل وصندوق تنمية الموارد البشرية (هدف)، حيث خصص اليوم الأول من اللقاء الثلاثاء الماضي للسيدات، واليوم الثاني للرجال. وقالت لـ"الاقتصادية" مي الغامدي مسؤولة الموارد البشرية في مصنع الرشيد للمطابخ إن لدى المصنع شواغر تحت مسمى عاملات مصنع "فنيات" بعد فتح باب تشغيل السعوديات في المصانع بالإضافة إلى إدرايات، لافتة إلى أن طبيعة عمل السعوديات في المصنع ستكون في تركيب المطابخ وتجميع أجزائه بعد أن يتم تدريب المتقدمات خلال أسبوع لتحديد مستوى قدرات المتقدمات على العمل وسيفتح الباب لأول مرة في المصنع، الذي يحتاج إلى 24 عاملة برواتب لا تقل عن 3500 ريال. في حين فتح مستثمرو قطاع المقاولات أقساما نسوية بشركاتهم لاستقطاب الكفاءات المحلية النسائية، وقالت مها بوديه مسؤولة موارد بشرية في القسم النسوي في شركة الكفاح للمقاولات "إن هنالك توجها للتوسع في توظيف السعوديات في شركات المقاولات، حيث تعمل في الشركة منذ عامين"، وبينت أن الفرص التي فتحت خلال اللقاء تعتمد على طبيعة المؤهل والخبرات، التي تمتلكها طالبات العمل في عدد من التخصصات منها المحاسبة، والاستقبال، والسكرتارية، بالإضافة إلى أنهم سيقومون بجمع أكبر عدد من بيانات طالبات العمل عند شغل الوظائف الشاغرة حاليا، حيث يتوقع أن يتوسع في التوظيف خلال الأشهر الثلاث المقبلة. وأشارت إلى أنهم حريصون على استقطاب أكبر عدد من الكفاءات للعمل في الجانب الإداري بجانب التدريب على رأس العمل, لافتة إلى أن لديهم معاهد تدريب منته بالتوظيف، مبينة أنهم يستقطبون خريجات الثانوية اللاتي لم يتجاوزن السنوات الخمس على تخرجهن، في حين خريجات الجامعيات يمكن قبول من مضى على تخرجهن عشر سنوات مصحوبة بخبرات. وتشمل الوظائف التي تعرضها المنشآت المشاركة في اللقاء عدداً من المجالات الإدارية والفنية للحاصلين على المؤهلات المناسبة في تخصص المبيعات، والمستودعات، والأمن، والنقل، والمحاسبة، والهندسة، وكذلك التخصصات الفنية المختلفة بالإضافة إلى خريجي الثانوية التجارية والثانوية العامة والكفاءة المتوسطة والابتدائية. وسيتم خلال اللقاء استقبال المتقدمين من طالبي وطالبات العمل وتدقيق وثائقهم والتأكد من توافق مؤهلاتهم مع متطلبات الوظائف المعروضة من قبل لجان التوظيف التابعة للشركات المشاركة. يشار إلى هذا اللقاء يعتبر إحدى نتائج علاقات التعاون المشترك بين غرفة الشرقية، وباب رزق جميل لدعم جهود توطين الوظائف، وتوفير فرص العمل للمواطنين وتلبية احتياجات قطاع الأعمال من الكفاءات والكوادر الوطنية المؤهلة في مختلف المجالات.