عاش حسن مسعود الزهراني، وزوجته، موقفا مرعبا حين عودتهما من قرية الحجرة في تهامة زهران، إلى منزلهما في مكة المكرمة، بعد أن هاجمهما ذئب خلال جلوسهما للاستراحة وتناول الشاي في قرية البيضاء المجاورة للسعدية (70 كلم جنوب مكة المكرمة)، وكاد الحيوان المفترس أن يقضي على الزهراني، بعد أن باغته على حين غرة، إلا أن الرجل تمكن من القضاء عليه بتسديد طعنات عدة في جسده، عقب أن خاض معركة شرسة كانت تتابعها الزوجة وهي في حال من الخوف والرعب على زوجها في المنطقة النائية. وبين الزهراني أنه أثناء عودته من قرية الحجرة مع إحدى زوجاته إلى منزل الأسرة في العاصمة المقدسة، قررا الاستراحة في قرية البيضاء وشرب الشاي، مبينا أن القرية ذات تضاريس صعبة تحيط بها الجبال من جهة الشرق. وقال: «ما أن فرشنا البساط وبدأنا في الراحة وتناول الشاي، حتى داهمنا ذئب مفترس انقض على رقبتي يريد قتلي، وبفضل من الله دفعته بيدي لكنه عادة مرة أخرى لمهاجمتي، فاتحا فكيه وبارزا أنيابه الحادة، إلا أني ابتعدت عنه، وحين عاد الكرة، تذكرت أني احمل سكينا في جيبي كنت استخدمها في قطع مساويك الأراك، فأخرجتها بسرعة وطعنته في بطنه، والحقته بطعنة أخرى، حتى سقط ميتا»، مشيرا إلى أنه بعد أن قضى على الحيوان المفترس أكمل جلسته مع زوجته، وواصلا تناول الشاي. وذكر الزهراني أنه حمل جثة الذئب في مركبته، ووضعها في فناء المنزل، بعد أن قطع ذيله، وحين انتشرت رائحته الكريهة في المكان، تخلص منه، محذرا من انتشار السباع والضواري في المنطقة الواقعة جنوب مكة المكرمة، مطالبا من يزرها أخذ الحيطة والحذر من زيارتها خصوصا في أوقات الليل.