×
محافظة المنطقة الشرقية

لهيب الصيف يرفع أسعار "الطماطم" وتوقعات بوصولها إلى 80 ريالاً

صورة الخبر

على الرغم من أن حي الوكرة بحوية الطائف يعتبر أقرب الأحياء إلى طريق الطائف - المطار الذي يعتبر الشريان الرئيس للمدينة ومدخلها الشرقي، حيث لا يبعد عنه سوى 400م إلا أن هذا الحي يعاني الإهمال في أبشع صوره وتنقصه الكثير من الخدمات، ويصاب بالدهشة من يزور هذا الحي، حيث صعوبة المداخل والمخارج، وروائح بحيرات الصرف الصحي التي تخنق المكان والإنسان. يقول وصل الله العتيبي تشكل مياه الصرف الصحي معاناة مزمنة لسكان الحي فهي تغطي شوارع الحي منذ سنوات والتي كدرت على الأهالي عيشهم واستقرارهم في مساكنهم واضطر كثير منهم إلى بيع منازلهم والاتجاه إلى الأحياء الأخرى، وأضاف العتيبي أن سكان الحي قدموا العديد من الطلبات والشكاوى إلى بلدية الحوية وأمانة الطائف إلا أنه حتى الآن لم نر أي تدخل وكأن صحة الإنسان ليس من اهتمامات الأمانة، وكشف العتيبي عن ظهور أمراض صدرية وجلدية لدى سكان الحي وخصوصًا الأطفال بسبب مياه الصرف التي لايتصور بشاعتها في هذا الحي إلا من يزوره، وطالب وصل الله من وزارة الشؤون البلدية والقروية من تشكيل لجنة عاجله للشخوص على الحي والتحقيق في إهمال نداءات سكانه المتكررة. أما خلف العصيمي فيقول نظرًا لعدم وجود مركز صحي داخل الحي، يضطر الأهالي إلى مراجعة المراكز الصحية الواقعة في أحياء أخرى شرق وغرب الحوية، مطالبًا مديرية الشؤون الصحية في الطائف والحوية بالعمل الجاد لإنشاء مستوصف ومركز صحي في حي الوكرة يقدم خدماته الصحية والطبية للمرضى والمراجعين، لتخفيف الضغط وكثافة المرضى على المراكز الصحية المجاورة للحي. وطالب سعد القرني أمانة الطائف بالعمل على توسعة مداخل الحي وإزالة مايعترض ذلك من منازل شعبيه قديمه وأعمدة الهاتف القديمة التي أصبحت خارج الخدمة منذ سنوات، وتطرق القرني لانتشار وتكدس النفايات في مختلف أنحاء الحي، محملًا البلدية مسؤولية ذلك كون سيارات النظافة لا تمر على الحي إلا مرة واحدة كل أسبوع الأمر الذي أسهم في انبعاث الروائح الكريهة وانتشار الحشرات داخل الحي، بالرغم من البلاغات المتكررة التي تقدم بها السكان عن سوء أعمال النظافة. ويشير خالد العتيبي أحد سكان الحي إلى الخطر اليومي الذي يواجه طلاب وطالبات الحي ممن هم في المرحلة الثانوية، حيث يتم عكس طريق أمطار بهدف الوصول للحي المجاور (الجوهرة)، حيث يدرسون هناك نظرًا لعدم ربط حيهم بحي الجوهرة للقضاء على ظاهرة عكس الطريق الخطيرة للغاية، واستغرب العتيبي من عدم وجود مدارس للمرحلة الثانوية للبنات والبنين داخل الحي، بالرغم من وجود مدارس للمرحلة الابتدائية والمتوسطة منذ أكثر من 15عامًا، مشيرًا إلى المعاناة اليومية التي يتكبدها الأهالي في سبيل إيصال بناتهم وأبنائهم إلى مدارس الأحياء المجاورة. ويقول مريع الجيزاني أتمنى أن ننعم بشبكة منزلية لإيصال مياه الشرب أسوة بحي االجوهرة، حيث استنزفت صهاريج المياه جيوب الأهالي وكبدتهم خسائر مالية فادحة، فكل مرة أتوجه للحصول على صهريج من أشياب الحوية يتم إضافة عشرة ريالات على التسعيرة الرسمية لأسباب لا أعلمها. ويعود سعد القرني لحديث عن معضلة كبرى يعاني منها سكان الوكرة وهي أن الحي يقع بين جسري الدهاس والأمير محمد بن عبدالعزيز ويجد السكان صعوبة بالغة للوصول للجسرين، حيث يضطر الكثيرون لعكس الاتجاه وتعريض أرواحهم وأرواح الآخرين للخطر، ويرى القرني أن الحل هو استحداث إشارة للحي مع طريق المطار لربط الحي مباشرة بشارع الستين غرب الحوية وبذلك يستغني سكان الحي وبشكل نهائي عن استخدام الجسرين المذكورين. من جهته أوضح المتحدث الرسمي لأمانة الطائف إسماعيل إبراهيم أن الأمانة وضعت خطة شاملة لدعم الخدمات البلدية بضاحية الحوية، مشيرًا إلى أنه يجري تنفيذ عدد من مشروعات درء أخطار السيول وتصريف مياه الأمطار في الحوية، كما أن هناك عدد من مشروعات السفلتة الجارية في مواقع مختلفة، ونفذت الأمانة دراسة لتطوير شارع الستين ودعم انسيابية تقاطعه مع طريق السيل، حيث أنهت الأمانة الدراسات اللازمة في دعم لجهود وزارة النقل حتى تتمكن الأخيرة تجاوز مرحلة من مراحل تنفيذ المشروع لخدمة الحركة المرورية الكثيفة في هذا التقاطع المحوري، كما تقوم الأمانة حاليًا بتنفيذ تطوير حديقة الفيصلية لتكون أحد المتنفسات النموذجية لخدمة سكان الحوية. المزيد من الصور :