×
محافظة حائل

تعليم منطقة حائل يحصر الطلاب المتميزين سلوكياً

صورة الخبر

توقع خبراء عسكريون أردنيون أن يكون سيناريو الهجوم على سورية بقيادة الولايات المتحدة الأميركية شاملا بما يؤدي إلى شل النظام السوري عبر ضربات جوية وبحرية لجميع المناطق العسكرية الحساسة ومقار الاتصالات على أن يسبق ذلك عمليات تأمين للأسلحة الكيماوية التي ترصد الولايات المتحدة تحركها منذ نشوء الأزمة في سورية. جنرالات متقاعدون اعتبروا أن توجيه ضربات عسكرية إلى سورية ستكون هي الأصعب لغياب عنصر المفاجأة لدى القوات السورية وحليفها حزب الله، الذي ربما يكون أيضًا هدفًا لهذه الضربات في حال حاول إسناد نظام الأسد عبر توجيهه ضربات صاروخية لإسرائيل. وقالوا إن تدخل حزب الله في هذه المعركة من شأنه توسيع النطاق الجغرافي للهجوم. وأكدوا أن الولايات المتحدة والدول الحليفة، التي ستشارك في ضرب سورية ستعمد إلى استخدام الضربات الصاروخية المدمرة والخاطفة لتدمير قوة النظام العسكرية وخاصة الصاروخية وشبكة الاتصالات وحقل تكرير النفط وشبكات الكهرباء. الأمر السابق لكلية الملك عبدالله الثاني اللواء الركن المتقاعد أحمد عيد المصاروة أعاد تأكيد ما قاله قبيل اجتماع عمان العسكري لرؤساء أركان جيوش 10 دول، بأن المشهد السوري «شارف على النهاية»، التي وصفها بـ»غير المعروفة»، مرجحًا توجيه «ضربة صاروخية جوية من البحر، تنفذها الولايات المتحدة ودول حليفة على مراكز القيادات السورية العسكرية ورئاسة الجمهورية ومراكز الاتصالات والسيطرة التابعة للجيش النظامي السوري، بهدف تعطيل الاتصالات بين تلك القيادات».. وأضاف المصاروة أن تلك الضربات الصاروخية ستكون لها تداعيات وانعكاسات على الأردن والعراق على وجه الخصوص، مرجحا سقوط صواريخ على الحدود الشمالية للاردن فضلًا عن لجوء عدد كبير من المواطنين السوريين هربًا من تلك الضربات الجوية المحتملة إلى الأردن، مشيرا إلى أن التقييمات الاستخبارية تؤكد أن الهدف من أي تدخل سيكون إنشاء كانتونات كردية ودرزية وعلوية وسنية في سورية، في ظل تناقص المساحة التي يسيطر عليها النظام في المناطق السنية ومناطق الأقليات الأخرى. التنبؤ بما سيحدث غير واضح العميد الركن المتقاعد حافظ الخصاونة قال إن إمكانية التنبؤ بسيناريوهات العمل العسكري الخارجي في سورية في اللحظة الراهنة تبدو مسألة غير واضحة المعالم معللا ذلك بتبدل المعطيات وتحركها.. وبحسب الخصاونة فإن ثمة مشهدا سوريا قادمًا يتوقع له أن يكون مختلفا تماما عن الصورة التي ظهرت بها البلاد على مدار العقود الأربعة الماضية، وبين أن هذا المشهد طرح معطياته في الواقع الجيواستراتيجي السوري ورسخها عبر عمر الأزمة، وتفاعل ديناميتها، وهو مرشح لأن تجر قاطرته عربات كثيرة، عربية وإقليمية، أما صورته وطريقة إخراجه فمن الواضح أنها ستكون الجزئية الأكثر كثافة للصراع في هذه الأزمة. وأضاف الخصاونة أن الموقف السوري أصبح في حالة ضعيفة جدا، وهذا الوضع ينعكس على جميع الأطراف، سواء من داخل سورية أو على الدول المجاورة. جميع الاحتمالات واردة ويرى العميد المتقاعد فالح الفاعوري، أن المسألة السورية معقدة ومن شأنها أن تفتح الأبواب على جميع الاحتمالات، مشيرا إلى صعوبة رسم سيناريو محدد لأي هجمات على سورية بسبب تعقيدات الموقف من جهة وصعوبة توقعات رد فعل حزب الله من جهة أخرى فإذا قام الحزب حليف سورية بتوجيه ضربات صاروخية إلى إسرائيل فإنه من المتوقع أن تتعرض الأراضي اللبنانية لهجمات من إسرائيل وأمريكا على قواعد حزب الله داخل وخارج الأراضي السورية.. وقال إن الأمر لن يكون مجرد ضربات صاروخية وخاطفة في سورية فربما تشهد المعركة تطورات لم تكن محسوبة لكنه قال إن القيادات والخبرات العسكريين دوما يضعون كل الاحتمالات والخطط العسكرية لها. أما الخبير العسكري والاستراتيجي اللواء المتقاعد من السلاح الجوي مأمون أبو نوار فيقول إن هناك خطة لضرب الأسلحة الكيماوية في سورية وتأمينها وهو ما كشفت عنه بعض التقارير الصحفية الغربية سابقًا، عندما قالت إن القوات الأميركية دربت الجيش الأردني على تأمين أماكن تخزين السلاح في سورية.. وأضاف أبو نوار أنه يمكن توجيه ضربة لمداخل أماكن تخزين الأسلحة الكيماوية، لضمان عدم انفجارها وإيقاع أضرار ونشر سموم في الأجواء. واعتبر أبو نوار أنه من الأفضل احتلال مستودعات وأماكن تخزين هذا النوع من الأسلحة الذي يعتبر الأخطر في يد الجيش السوري فيما أشار إلى أن الجيش السوري قد يعمل على تغيير أماكن هذه الأسلحة عبر ناقلات كبيرة مخصصة لهذا الغرض. وكان مدير الدراسات الاستراتيجية في أكاديمية الملك عبدالله الثاني للدراسات الدفاعية محمود ارديسات قد كتب عن المشهد السوري في المرحلة الحالية واصفًا إياه بـ»المعقد والحساس» مبينا أن ما يجري حاليا هو وضع سيناريوهات متعددة للتدخل في سورية. وقال اللواء المتقاعد ارديسات أمس إن سيناريو التخلص من أسلحة النظام السوري الكيماوية والسيطرة عليها هو الأبرز حاليًا خاصة بعد مجزرة الغوطة الكيماوية، مبينًا أن الوضع هناك أمسى بحاجة لحل هذه الأزمة من خلال تأمين منطقة حظر جوي في البداية، وهو أمر بحاجة لقرار دولي وقبله أمريكي.. وقال ارديسات إن سيناريو ضربة جوية بصواريخ «كروز» وطائرات بدون طيار لمناطق تواجد الأسلحة الكيماوية والدفاعات الجوية وارد أيضًا تمهيدًا لإقامة منطقة حظر جوي لتأمين مناطق آمنة على الأرض بعد تحييد سلاح الجو السوري ودفاعاته الجوية. ورأى ارديسات أن تأمين المناطق الآمنة على الأرض يتم من خلال إعادة تنظيم الجيش الحر، عبر دعمه بقوات وخبراء ومستشارين لتأمين مناطق الحظر الجوي، مشيرا إلى وجود سيناريو يتزامن مع السيناريوهات السابقة يتمثل بحدوث انشقاقات داخل الجيش السوري النظامي ما «يساعد على انهيار منظومة النظام العسكرية». وبحسب ارديسات فإن سيناريوهات متعددة ديناميكية ستتطور على الأرض السورية بناء على تطورات الوضع بالنسبة لقدرة القوات السورية على التعامل مع تلك الهجمات المحتملة، فضلًا عن وضع القوات العسكرية النظامية المنشقة ومدى تأثيرها على بنية النظام وقدرته على الصمود.