أعلن عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح»، مسؤول ملف المصالحة فيها عزام الأحمد أن الرئيس محمود عباس «يعكف حالياً على وضع اللمسات الأخيرة على تشكيلة حكومة التوافق» الوطني المستقلة، في وقت أطلعت حركة «حماس» الفصائل في غزة على تفاصيل الحوارات الأخيرة في شأنها. وقال الأحمد خلال لقاء مع أمناء سر «فتح» في الضفة الغربية عقد في مدينة رام الله أمس إن من المقرر الإعلان عن الحكومة اليوم أو بعد غد. وعن موعد تنظيم الانتخابات العامة، قال إن عباس «المخوّل تحديد الموعد بعد توافر المتطلبات والتشاور مع الفصائل والفعاليات». وأشار إلى أن عباس تعرض إلى ضغوط لثنيه عن إتمام المصالحة، «لكنه قال للأطراف التي حاولت الضغط عليه أن وحدة شعبي أهم من كل شيء». وعن دمج موظفي السلطة و»حماس»، لفت الأحمد إلى أنه «سيتم تشكيل لجنة قانونية إدارية من الحكومة المقبلة لدرس واقع الوزارات والمؤسسات وحاجاتها». وقال إنه «سيتم حل الملف الأمني وفق قانون الخدمة للأجهزة الأمنية، وستشكل لجنة عربية لإعادة بناء الأجهزة الأمنية مع الربط بين الضفة وغزة». وأضاف إن «خطوات حل الملف الأمني ستبدأ بإعادة بناء الشرطة في غزة بثلاثة آلاف شرطي مع الدفاع المدني، فيما بقية الأجهزة ستشكل لجنة عربية بإشراف مصري لإعادة هيكلتها وفق قانون الخدمة الأمنية». من جانبها، أطلعت «حماس» خلال اجتماع عقدته أمس الفصائل على آخر تطورات المصالحة ومشاورات تشكيل الحكومة. ووصفت مصادر فصيلية الاجتماع بأنه بمثابة «رفع عتب» نظراً لأنه «تم اطلاع الفصائل بعد الانتهاء من كل شيء، وكان الأجدى إشراك الكل الوطني في الحوارات من بدايتها إلى نهايتها». وكان الأحمد أعلن سابقاً أنه «طُلب من الفصائل كافة ترشيح أسماء للحكومة الجديدة». وعلمت «الحياة» أن الفصائل كلها رشحت أسماء وزراء، باستثناء حركة «الجهاد الإسلامي» و»الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» اللتين رفضتا وما زالتا ترفضان المشاركة في أي حكومة. إسرائيلفلسطينالاستيطان