أثارت الرباعية الاتحادية في افتتاحية دوري (عبداللطيف جميل) حفيظة الشبابيين حين صبوا جام غضبهم على رئيس النادي خالد البلطان بعد تفريط النادي في عدد من النجوم أمثال يوسف السالم وعبده عطيف وناصر الشمراني ومختار فلاتة وعدد من الأجانب البارزين مثل إبراهيم ياتارا وتفاريس وويندل وهداف الدوري الموسم المنصرم سبستيان تيغالي وصانع اللعب المميز كماتشو وتعويضهم بلاعبين لم يستطيعوا حجز أماكنهم في تشكيلة المدير الفني مثل عبدالمجيد الرويلي ومهند عسيري وفهد الدوسري. ورغم معاناة الشباب الدفاعية واتفاق الشارع الرياضي على ضعف خط الظهر الشبابي ابتداءً من مركز المحور والذي تناوب أكثر من لاعب على المشاركة فيه ففي الوديات كان نصيب الأسد من المشاركة للشاب عبدالرحمن البركة ثم شارك عمر الغامدي ثم عبدالملك الخيبري ولكن قناعات برودوم لم تستقر على الخيبري إلا مؤخراً ورغم مساندة البرازيلي فرناندو مينيغازو وأحمد عطيف للخيبري في المحور إلا أن هذا المركز ظل يؤرق الشبابيين ويسبب لهم الكثير من الصداع ومع ذلك غفل المدير الفني ميشيل برودوم عن هذه النقطة. أما عمق الدفاع فهو يشكل للشبابيين "أم الكوارث" و"أم المصائب" على حد تسميتهم، فبرودوم وقع في حيرة بين عبدربه والقاضي وكل منهم تسبب له في خسائر كبيرة، القاضي كان السبب الرئيس في رباعية الاتحاد من وجهة نظر الجمهور الشبابي، أما عبدربه فلم يتناسَ الشبابيون المهزلة الآسيوية عندما خرجوا بثلاثية نظيفة كان اسم عبدربه يومها الأكثر ترديداً من الجانب (الساخط). النتائج الكوارثية للشباب التي بدأ بها هذا الموسم برباعية اتحادية هي حلقة في مسلسل خسائر لا تليق ب(الليث الأبيض) وهو الذي تلقى ثلاثة من الهلال ومثلها الاتفاق في الدوري، وثلاثة ثالثة من الرائد أقصت الشباب من دور ال16 من كأس ولي العهد، بل زاد الأمر وتلقت شباك الشباب رباعيتين الأولى كانت من الفتح في الدوري والثانية من الاتحاد في نهائي كأس الملك للأبطال نهاية الموسم الماضي. وعلى الرغم من كل هذه النتائج الكوارثية جاءت جميع التعاقدات الشبابية في الخطوط الأمامية ابتداءً برافينها مروراً بتوريس وانتهاءً بنايف هزازي، ليصدم الشبابين بالواقع المرير بتواجد الأسماء ذاتها في الخط الخلفي فبطء الكوري كواك تاي هي وأخطاء عبدربه وهفوات القاضي وضعف الخيبري وتقدم الأسطا ومعاذ اللا مدروس صفع الشبابيون برباعية جديدة كانت مؤلمة وقاسية في الظهور المحلي الأول للشباب. محبو الشباب ومشجعوه رفعوا أيديهم متضرعين أن تتنبه إدارة النادي والمدير الفني ويتداركون مايمكن تداركه قبل أن تغلق فترة التسجيل أبوابها بعد أسبوعين من الآن، وأن يرمموا الخطوط الخلفية التي تئن وتعاني في الفريق الأبيض.