•• لم يعد أمام الشعب المصري الشقيق سوى ساعات فقط على الإعلان عن اسم الرئيس القادم في أول انتخابات حقيقية توفرت لها عناصر الشفافية.. وتكافؤ الفرص بين المرشحين الوحيدين المشير عبدالفتاح السيسي وحمدين صباحي.. •• وأستطيع القول إن المرشحين قدما نفسيهما خلال الأسابيع القليلة الماضية بصورة جيدة ليس فقط للشعب المصري الشقيق وإنما لبقية الشعوب الأخرى عربية وغير عربية.. •• صباحي مثلا.. استفاد من عدم وجود موانع تحول بينه وبين الحركة الواسعة والالتقاء بالناس بصورة مباشرة في أكثر من محافظة مصرية.. •• كما استفاد من النتائج التي حصل عليها في الانتخابات السابقة حين حصل على نسبة (74 .20 %) في الانتخابات التي جاءت في النهاية بالرئيس المعزول (محمد مرسي). •• كما استفاد أيضا من حالة الانقسام التي وقعت بين شباب الثورة في مجموعة (تمرد) وقدم أفكارا جيدة كانت بمثابة خطة عمل أولية وعد بتنفيذها في حالة فوزه بالرئاسة.. •• والرجل وإن كان للبعض عليه مآخذ معينة.. إلا أنه شخصية وطنية.. له وعليه.. شأنه في ذلك شأن كل المجتهدين في خدمة أوطانهم وتقديم أنفسهم للشعب الذي سيحدد في النهاية من ينتخب لرئاسة دولة كبيرة مثل مصر العربية.. •• وكمواطن عربي.. تابع مرحلة السجال هذه منذ الخامس والعشرين من شهـر يناير وحتى يوم أمس.. فإنني ومع شديد الإعجاب بما قدمه الرجل خلال حملته الانتخابية بنجاح فائق يحسب له دون شك.. أعتقد أن وضع مصر.. وحاجة الدولة المصرية في المرحلة القادمة وضعت شروطا ومواصفات مختلفة لمن يحب أن يحكم البلاد ويعيد إلى الدولة المصرية هيبتها ويجمع شتات شعبها.. •• وعلينا أن نتفق بأنه لا يوجد شخص واحد يدخل سباقا انتخابيا كهذا يمكن أن يجمع عليه الكل.. لكن هذه الحقيقة لا تتعارض مع القول إن شخصية «السيسي».. وانحيازه منذ البداية لإرادة الشعب المصري ودعم أشقاء مصر في الخليج.. ترشحه لقيادة بلاده في المرحلة القادمة حتى وإن حصل «حمدين صباحي» على نسبة جيدة من الأصوات.. وذلك بكل تأكيد لا يقلل من قيمته.. ومن قدراته.. وأهليته ووطنيته بكل تأكيد. ضمير مستتر: [•• الشعوب تعرف من تختار.. وماذا تختار.. ولماذا تختار في معظم الأحيان].