فشلت تهديدات جماعة الإخوان وأنصارها بإفساد الانتخابات الرئاسية، وتمسك المصريون بإنجاح خارطة الطريق والاحتفال بهذا النجاح قبل أن يتم الاعلان رسميا عن رئيس المستقبل، وإن كانت كل المؤشرات تؤكد أنه المشير عبدالفتاح السيسي، الذي أصبح زعيما قبل أن يصبح رئيسا، ولكن السؤال الذي طرحته «عكاظ» على مجموعة من الخبراء، ما هو مصير الإخوان في مصر «السيسي»؟. من جهته، اعتبر اللواء محسن حفظي الخبير الأمني، أن الشعب المصري استوعب الدرس جيدا بعدما كل ما حدث من أحداث عنف وقتل، ولا يمكن أن يقبل أن يتصالح مع قتلة تلطخت أيديهم بالدماء، مضيفا أن الجماعة من قبل كانت تستغل المساحة الفاصلة ما بين الشرطة والشعب، وأعتقد أن هذه المساحة تلاشت، فضلا عن أن الجماعة كانت تستعين بروافد أخرى للأعمال القذرة، وعندما ضاق عليها الخناق بدأت تنفذ هذه الأعمال دون وسطاء، مشيرا إلى أن الفترة المقبلة ستشهد انحسارا كبيرا للتواجد الإخواني. وأضاف اللواء محسن حفظي، أن المشير عبدالفتاح السيسي المرشح لرئاسة الجمهورية، قال في وقت سابق، إنه لن يسمح بوجود مكتب إرشاد الإخوان المسلمين، ومن غير المقبول أن تكون وجهة القرار شيئا ومركزه شيئا آخر، مشيرا إلى أنه سيعمل على مقاومة الإرهاب عبر محورين إقليمي ودولي، وضبط الموقف داخل مصر، ما يعني حسبما أكد اللواء محسن حفظي، أن مصر «السيسي» سوف تطوي صفحة الإخوان. فيما أكد الدكتور محمد أبو الغار رئيس حزب مصر الديمقراطي، أن مستقبل الجماعة الذي قارب عمرها 90 عاما، أصبح الآن في مفترق الطرق وأن الجماعة بالرغم من معاركها الدامية مع الدولة المصرية منذ أربعينيات القرن الماضي أيام الملك فاروق مرورا بعبدالناصر ومبارك، إلا أن المعركة الأخيرة بعد 30 يونيو، ربما تكون أخطر المعارك على مستقبل الجماعة، إذ وجد الإخوان أنفسهم لأول مرة ضد الدولة وضد الشعب في آن واحد، وهو موقف لم يسبق أن تعرضوا له من قبل في مواجهتهم مع الدولة. بدوره، قال المهندس ياسر قورة عضو الهيئة العليا لحزب الحركة الوطنية، إن رغبة المصريين في استكمال خارطة الطريق طوت صفحة الإخوان دون رجعة، مشيرا إلى أن الدولة سوف تتجه خلال الفترة المقبلة إلى إحكام سيطرتها على منابع تمويل الإخوان.