أجبر الكابتن الأسطوري سامي الجابر على مغادرة المقعد الساخن كمدرب للهلال بعد مرور عام واحد من عقده الممتد لعامين قابلة للتمديد لعام ثالث، وقد خلّف خروجه هزّة مدويّة لازال صداها يسيطر على الساحة الرياضية بشكل لم يسبق له مثيل في إقالة أي مدرب على مرّ تاريخ الكرة السعودية، ولعل ذلك متوقع من النجم الوحيد الذي شارك في أربعة كؤوس عالم وسجل في ثلاثة منها ليصبح ضمن أساطير لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة على مستوى العالم. خرج الجابر من الباب الكبير فقد كان يدعم بقاءه 93 % من جمهور الهلال كنسبة غير مسبوقة أتحدى أن تتكرر مع أي استفتاء رياضي أو غير رياضي في مجتمع تعوّد على الاختلاف أكثر من الاتفاق، وكان بإمكان سامي أن يستثمر تلك الشعبية الساحقة ضد متخذي قرار الإقالة، ولكنه كبير بل كبير جداً حتى في ردود أفعاله، فوجه رسائل هادئة تؤكد احترافه وعقله الراجح، فبذل جهداً أكثر من غيره في توحيد الصف والنظر للمستقبل فقال لمن أقالوه: شكراً، وقال للجماهير: واصلوا المسير، وطالب النجوم بتحقيق الآسيوية التي أصبحت قريبة بعد أن قدمها لهم على طبق من ذهب. في المقابل يروي تاريخ كرة القدم أن المدرب المجري بيلا جوتمان قاد بنفيكا البرتغالي للقب أوروبا 1962م ثم أقيل بشكل مجحف، فأقسم وراهن على أن الفريق الذي ظلمه لن يحقق أي لقب أوروبي لمائة عام قادمة، وكانت المفاجأة وصول بنفيكا إلى المباراة النهائية ثماني مرات خسرها جميعاً كان آخرها لقبين متتالين أمام تشلسي وأشبيليه، حتى أصبح الأمر لغزاً لا يفهمه أحد وتمت تسميته لعنة جوتمان، وفي الموروث الثقافي السعودي حوبة جوتمان. بين سامي وجوتمان فارق كبير لا تكفي مساحة المقال للحديث عنه، فقط أكتفي برفع العقال للأسطورة سامي الجابر على سمو أخلاقه التي قد تجنب الهلال حوبة سامي. تغريدة tweet: أخيراً تحققت العاشرة بنهاية دراماتيكية تليق بالنهائي الأغلى، وكانت كرة القدم كريمة مع سيرجيوراموس فعوضّته عن معاناة ركلة الجزاء التي أهدرها في موسم مضى بنفس البطولة، فعاد إلى منصة التتويج بهدفين حاسمين في مرمى بايرن ميونخ وهدف أهم وأكثر حسماً في الوقت القاتل فكانت العاشرة .. وعلى منصات التتويج نلتقي...