صراحة متابعات : حذر أطباء متخصصون في ترميم وتبديل المفاصل المواطنين والمقيمين من السفر إلى الخارج لتبديل المفاصل بسبب التباين الكبير بين المفاصل الصناعية المصنعة للأوروبيين والآسيويين، مؤكدين أن الدراسات العلمية بينت وجود فوارق تشريحية وفيزيائية في الجسم وتحديداً بين مفصل الركبة في المرضى الآسيويين حيث تختلف عن غيرهم خاصة فيما يتعلق بموضوع ثني الركبة للصلاة أو الجلوس على الأرض. وقال الدكتور الإماراتي العالمي سميح الطرابيشي الذي شارك في تصميم وتطوير المفصل الصناعي الخاص بالعرب والآسيويين ضمن فريق ضم 20 جراحاً من أشهر جراحي المفاصل في الولايات المتحدة إن المفصل الخاص بالعرب والآسيويين أطلق عليه اسم برسونا ويتلاءم مع الركبة الآسيوية وأكثر محافظة على العظام من المفاصل السابقة إضافة إلى قابليته للثني الكامل، لافتا إلى إشهار الجمعية العربية الآسيوية للركبة في الاجتماع السنوي بهدف تبادل الخبرات والحث على استخدام المفاصل التي تتماشى مع طبيعة الجسم التشريحية والفيزيائية. وقال الدكتور سميح الطرابيشي: إن مزايا مفصل برسونا احترامه للفروق التشريحية بين عظمي الساق الأيمن والأيسر، إضافة إلى قابليته للثني الكامل ، لافتا إلى انه أول من استعمل هذا المفصل خارج الولايات المتحدة. سياحة علاجية وبدوره قال شاجي غفار المدير التنفيذي لأحد المستشفيات الخاصة في الدولة إن عملية تبديل المفاصل في الإمارات تعتبر من أهم واكبر مقومات السياحة العلاجية لافتا الى انه يتم سنويا إجراء 900 عملية في المستشفى منها 55% لمواطنين من دول مجلس التعاون و10% لعرب ومقيمين داخل الدولة و35% لمواطنين من الدولة. وقال: إن نسبة المرضى الإماراتيين الذين يذهبون لتبديل المفاصل خارج الدولة توقف كليا من قبل الجهات الرسمية باستثناء الحالات القليلة التي تذهب على نفقتها الخاصة لافتا إلى أن نسبة من المرضى ممن أجروا عمليات تبديل المفصل في الدول الأوروبية قاموا بإجراء عمليات ثانية لتبديل المفاصل في الدولة بسبب الاختلاف في نوعية المفاصل ومواءمتها للتركيبة الفيزيائية والتشريحية للعرب بشكل خاص والآسيويين بشكل عام. دواعي التبديل وحول المفاصل الصناعية ودواعي استخدامها ومبادئ عملها قال الدكتور راشد آل شعيل من مستشفى المفرق: عمليات جراحة استبدال المفاصل وتركيب المفاصل الصناعية من العمليات الناجحة والشائعة في الغرب ففي الولايات المتحدة الأميركية تقدر الإحصائيات أن هناك أكثر من 500.000 عملية تركيب مفصل صناعي سنويا وأكثر هذه العمليات تكون لمفصل الورك والركبة والكتف وقد أصبحت عمليات المفاصل الصناعية شائعة في الإمارات وتجري بشكل يومي تقريبا. وحول دواعي جراحة استبدال المفاصل يقول: السبب الرئيسي لتركيب المفاصل الصناعية هو الألم الشديد الذي لا يستجيب للعلاجات كالأدوية والعلاج الطبيعي. هذا الألم الشديد غير المحتمل يؤثر على حياة المريض ويجعله غير قادر في بعض الأحيان على المشي والقيام بواجبات الحياة اليومية وحتى يستفيد المريض من مثل هذه العملية يجب أن تؤكد الفحوص السريرية والأشعة أن سبب الألم هو اهتراء الغضاريف في المفصل وأن الألم ليس له أسباب أخرى مثل نقص الدورة الدموية أو التهاب الأعصاب. وحول مدى فوائد المفاصل الصناعية أكد أن الفائدة الرئيسية للمفصل الصناعي هي التخلص من الألم حيث يشعر المريض باختفاء الألم أو تناقصه بشكل كبير، وأن الطرف أصبح أقوى من قبل، وأن الحركة غير مؤلمة. وكثير من المرضى يلاحظون تحسنا في حركة المفصل، ففي حالة مفصل الكتف الصناعي يلاحظ المريض أنه يستطيع بعد العمل الجراحي تسريح شعر رأسه بدون صعوبة وبدون ألم. كما ويلاحظ المريض أيضا أن نوعية حياته قد تحسنت ويصبح قادرا على الاعتماد على نفسه والتمتع بأشياء لم يكن يقدر عليها من قبل مضاعفات لا تختلف مضاعفات جراحة المفاصل عن مضاعفات أي عمل جراحي آخر وفقاا لاطباء. ففي كل عمل جراحي هنالك احتمال حصول التهابات جرثومية أو حدوث نزف أو تجلط في الأوردة. وقد طرأت تطورات عديدة حديثا للتقليل من هذه المضاعفات. فمثلا للتقليل من حدوث الالتهابات تتخذ إجراءات خاصة في غرفة العمليات للتأكد من التعقيم الصحيح ويعطى المريض المضادات الحيوية. وللتقليل من تجلط الأوردة يعطى المريض مميعات الدم ويشجع على الحركة المبكرة. هذا بالإضافة إلى الطرق المتعددة المستخدمة للتحكم بالألم وتخفيفه.