×
محافظة الرياض

دراسة افتتاح فروع «طب» لجامعة الخليج العربي بالمملكة

صورة الخبر

لندن: عبير مشخص زيارة المتاحف ومطالعة الأعمال الفنية متعة لا تعادلها متعة بالنسبة للكثيرين، ومع تطور التكنولوجيا أصبح بالإمكان زيارة معظم متاحف العالم على الإنترنت «افتراضيا»، بحيث يمكن للشخص التجول عبر شاشة الكومبيوتر من غرفة لأخرى بأكبر متاحف العالم ومطالعة أهم الأعمال الفنية. ولكن هذا التقدم لا يعني بالضرورة اختفاء الطوابير المعتادة أمام المتاحف العالمية، أمثال اللوفر، ومتحف أورسيه في باريس، والمتحف البريطاني في لندن، ومتحف المتروبوليتان في نيويورك، وغيرها. وتمتد الطوابير أيضا أمام أشهر اللوحات مثل الموناليزا على سبيل المثال. ورغم أن النظر المباشر إلى القطعة أو اللوحة الفنية يبعث متعة خاصة للناظر، إلا أن الكثيرين يتمنون حمل تلك التجربة معهم حين يغادرون المتحف، فيلجأ كثيرون لحمل كاميرات وهواتفهم الجوالة لالتقاط الصور داخل المتحف، سواء للأعمال المفضلة لديهم أم لالتقاط صورة «سيلفي» (صورة ذاتية) لهم أمامها. ولكن المتاحف تختلف في شروطها للسماح بتصوير الأعمال المعروضة، فبعضها، مثل متحف المتروبوليتان، يسمح بالتصوير في معظم القاعات، ويضع قيودا فقط على بعض الأعمال الحساسة، التي ستتضرر من أضواء الفلاش، وهو ما فعله متحف نيوس في برلين، حيث منع تصوير التمثال النصفي للملكة نفرتيتي. ولكن هناك متاحف أخرى وغاليرهات تمنع التصوير نهائيا، وتستعين بمراقبين في كل القاعات ليحذروا الزوار من التقاط الصور، ويشعر بعض الزوار أنهم محل مراقبة مستمرة من المشرفين الذين يجلسون في جميع الغرف أو يتبعونهم أينما ذهبوا داخل المتحف، لضمان الالتزام بقواعد مثل: «لا تلمس الأعمال الفنية»، أو «ممنوع التقاط الصور». ولكن في عصر الكاميرا الرقمية والهاتف الذكي، فإن قاعدة منع التصوير نادرا ما يجري تطبيقها، لذا، فإن المعارض والمتاحف تسمح حاليا بأخذ لقطات تذكارية، غير أن ذلك عادة ما يجري دون استخدام حوامل آلات التصوير أو الوميض السريع (فلاش)، ويكون ذلك فقط للاستخدام الخاص. وحسب تقرير للوكالة الألمانية، يرصد هذا التغيير في سياسة المتاحف العالمية، فقد ألغى راينهارد سبيلر، أمين متحف سبرينجل في مدينة هانوفر الألمانية، الحظر المفروض على التصوير فور توليه منصبه، وقال مفسرا: «رأيت أنه (حظر التصوير) لم يعد يناسب عصرنا هذا»، وأضاف أن «المتاحف في بريطانيا تسمح بالتصوير الفوتوغرافي الخاص منذ سنوات»، مشيرا إلى «أن التصوير شيء يهواه الزوار ونكون سعداء عندما يتناقل الناس الصور التي التقطوها. بالنسبة لنا، نجد أن الأمر له، ببساطة، فوائد كثيرة». ويرجع الحظر المفروض منذ فترة طويلة على التصوير في الكثير من المتاحف بشكل جزئي، إلى حقوق الملكية الفكرية، فالمتاحف لا ترغب في التخلي عن الدخل الذي يأتي من الرسوم التي تفرضها على المستخدمين التجاريين، فالصور التي يلتقطها الزوار لا يمكن، تحت أي ظرف من الظروف، استخدامها لأغراض تجارية. وعندما قرر متحف المتروبوليتان في نيويورك مؤخرا طرح 40 ألف صورة من مجموعته الدائمة على الموقع الإلكتروني، ووفرها للتحميل بدقة فائقة لمن يريد، كان ذلك الأمر إذعانا للتقدم التكنولوجي، الذي سمح لمتصفحي برامج الإنترنت دخول قاعات المتاحف افتراضيا عبر مواقع مثل «غوغل آرت بروجيكت» وغيرها. ولكن المتروبوليتان حرص على التنويه إلى أن الصور متاحة فقط للاستخدام الشخصي، ومنع استخدامها تجاريا بأي شكل، وكان من الأعمال المطروحة أكثر من 500 لوحة لبيكاسو، وأعمال لفنانين عمالقة أمثال مونيه، وديغا، وماتيس. وسبق متحف غيتي بلوس أنجليس متحف المتروبوليتان في ذلك، فطرح بنهاية العام الماضي عشرة آلاف صورة من الأعمال الفنية من المجموعة الدائمة للمتحف بدقة عالية، وسمح للجمهور بتحميلها من دون قيد أو شرط. وبرر جيمس كونو الرئيس التنفيذي لمؤسسة غيتي هذا القرار في حديث مع موقع «ديجيتال ترندز» بقوله: «نعرف أن مستخدمي الإنترنت يستطيعون استخدام الصور الموجودة على أي موقع، وأي محاولة لتقنين ذلك تصبح غير عملية على الإطلاق، ولهذا، واعترافا بالوضع القائم، أردنا توفير أفضل الصور وضوحا ملحقة بالمعلومات المرتبطة بها».