استبق فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة عسير موسم الصيف بخطة تنظيف سوق الإيواء ومراقبة الدخلاء عليه، بما يحقق الأهداف من صياغة واقع إيوائي سياحي مميز ومنافسة شريفة. يأتي ذلك وفقاً لما صرح به مدير عام الفرع بالمنطقة المهندس محمد العمرة، موضحاً أن مراقبي الهيئة قاموا بفرض عقوبات على العديد من منشآت الإيواء التي لم تطبق الاشتراطات، إذ تم إغلاق 20 منشأة، وإصدار مخالفات على 281 موقعا ما بين مخالفات أسعار وتشغيل بدون ترخيص. وأضاف: «إنه تم التركيز في الأعمال الرقابية على جودة الخدمة، والالتزام بالتسعيرة الممنوحة، مع إنذار ومخالفة المنشآت غير المرخصة». وأشار المهندس العمرة إلى أن مركز الاتصال السياحي وضع لاستقبال الشكاوى والملاحظات على الرقم ( 19988 )، مشدداً على أهمية تزويد الهيئة بأي شكوى أو ملاحظة أو رأي. في المقابل، بين مدير فرع هيئة السياحة بعسير أن أكثر من 1000 منشأة إيواء تتأهب لاستقبال زوار المنطقة خلال موسم صيف هذا العام، منها 37 فندقا تتراوح من 2 إلى 5 نجوم، فضلاً عن الوحدات السكنية المفروشة، متوقعاً ارتفاع نسبة الإشغال لهذه المنشآت هذا العام لما تتمتع به عسير بسمعة سياحية رائدة، إضافة إلى وجود عناصر الجذب السياحي المتاحة التي تلبي أذواق الزوار والبنية التحتية التي تزخر بها المنطقة من مرافق خدمات ومتنزهات سياحية طبيعية ومتاحف أثرية وأسواق شعبية ومهرجانات التسوق ومعارض فنية ومسابقات رياضية وبرامج ثقافية ودينية وفنية، متاحة لجميع الفئات، تجعلها مقصد الكثيرين من الداخل والخارج. وتطرق إلى نسبة الإشغال صيف العام الماضي، لافتاً إلى أنها تتراوح من 75 إلى 95%. في حين، بين العمرة أن فرع الهيئة يتواصل مع منظمي الرحلات السياحية بالمنطقة، حيث تم الترخيص لأربعة مشغلين، كما يشارك أكثر من 100 منظم رحلات على مستوى المملكة، يقدمون كافة الخدمات للسياح، ضمن برامج متعددة، منها تبدأ من برنامج اليوم الواحد وتمتد إلى أكثر من ذلك، تبعا لرغبة السياح الذين يزورون المنطقة ضمن برامج عائلية أو فردية أو مجموعات سياحية. وأضاف فيما يتعلق بالمشغلين لمنشآت الإيواء قائلا: «إنه يتم تفعيل التعاون فيما بين المشغلين ومنشآت الإيواء لتنشيط الحركة السياحية». وأكد على دور المرشدين السياحيين في المنطقة والذين يتنوعون ما بين مرشد عام لكافة المواقع على مستوى المملكة، ومرشد سياحي لموقع محدد، أو مرشد محلي على مستوى المنطقة، يتم تأهيلهم ضمن برامج متخصصة في هذه المجالات وإلحاقهم بورش عمل واختبارات قياس تحدد إمكانية كل منهم. وأشار إلى أهمية مفهوم الإعداد للسفر منذ وقت مبكر من حيث التجهيز للسكن والتنقل وجدولة الزيارات السياحية لضمان التمتع بكل مقومات السياحة بالمنطقة.