×
محافظة المنطقة الشرقية

وزير الحرس الوطني يرعى حفل تخريج الدورة الـ(25) من الضباط الجامعيين والدفعة الـ(30) من كلية الملك خالد العسكرية الأمير متعب بن عبدالله لـ«الجزيرة»: زيادة القبول في الكلية يخضع للحاجة .. والعمل في الميادين يحتاج للاجتهاد

صورة الخبر

يعد فقيد الوطن الدكتور عبدالعزيز الخويطر الذي انتقل إلى رحمة الله أول من أمس، واحدا من المؤسسين في مجالات عدة، بل تعد الحقائب التي تولاها من أصعب حقائب الدولة وكان خلالها مثالا للإخلاص والوطنية لدينه ووطنه وقيادته، كان حازما ولينا في المواقف التي تستحق هذا أو ذاك، أذكر ذات يوم وفي مجلس الأمير بدر بن عبدالعزيز (رحمة الله عليه) ذلك الرجل الكريم في عطائه وأخلاقه كان أبو فهد يتحدث عن الخويطر وقوته وحرصه على خزينة الدولة. عدد من الحاضرين بالحديث عن الخويطر منهم من انتقد ومنهم من اتهمه بالتعقيد وكانوا يعتقدون أن الأمير سوف ينحاز إلى كلامهم، بل العكس كان الأمير يشيد بقوة الخويطر وإخلاصه، ومعرفته لكثير من الأمور، بل ركز الأمير بدر على أن الخويطر كان فارسا في كثير من الأمور، وما هي إلا لحظات حتى أطل عليهم الخويطر وقفز الأمير مستقبلا ومحييا الدكتور عبدالعزيز، مؤكدا أن الخويطر طوال مشواره العملي كان ذا بعد نظر ومعرفة بأمور الحياة ومتغيراتها. ومن ثم أعاد الأمير المشهد نفسه أمام الخويطر عن كل ما دار وابتسم الرجل وقال: «سامحهم الله، فقد كنت في عملي أخاف الله في جميع خطواتي، مخلصا لديني ووطني وقيادتي، لقد تعلمت من الناس وبالذات من جيل التحدي وهذا منهج تعلمته من الذين مارسوا الحياة بجانب الملك عبدالعزيز». عبدالعزيز الخويطر سيبقى في ذاكرة الوطن وذاكرة كل من عرفهم من قبل وأنا واحد منهم.. أبا محمد لن أنساك فقد كنت شاهدا وأحد الذين كان لي شرف اللقاء معكم في مؤلفاتي شهود هذا العصر.. مرة ومرات.. «إنا لله وإنا إليه راجعون».