لم يكن مستغربا على الإطلاق عندما توجهت المملكة إلى فرض عقوبات اقتصادية وتجارية ضد الشركات الهولندية بسبب إهانة السياسي الهولندي المتطرف خيرت فيلدز للدين الإسلامي، والعلم السعودي؛ لأن ذلك يأتي من منطلق مبادئها في الدفاع عن الإسلام، حتى لوجاء ذلك على حساب مصالح مالية وتجارية. ولاشك أن هذا التوجه يأتي في المقام الأول والأخير إلى نصرة الدين الإسلامي بعد الإساءات المتكررة للسياسي خيرت فيلدز للإسلام والمملكة، وبكل تأكيد فإن المبررات التي أعلنت عنها الخارجية الهولندية ليست مقنعة بتاتا لأن هذه الإساءه لا تندرج تحت مسمى الحرية في التعبير إطلاقا لأن الحرية لا تعني الإساءة إلى أديان الآخرين، أو معتقداتهم ورموزهم الوطنية. ولاشك أن تحرك الجهات الرسمية والتجارية الكبيرة لديهم حاليا لم يأت من فراغ ولكن عندما شعروا بخوف كبير على استثماراتهم لدينا بسبب التفسير الخاطيء لمفهوم الحرية. ولاشك أن هذه الخطوة من جانب المملكة سوف تؤدي إلى أضرار كبيرة وتراجع ملحوظ في حجم التبادل التجاري ولاسيما أنها تعد من أكبر الدول من حيث حجم الاستثمارات. ورغم العلاقات القديمة والعميقة بين البلدين إلا أن المملكة ترفض أي إساءه ولا ننسى مواقفها السابقة عندما أوقفت استيراد السلع من الدانمارك بسبب الرسوم المسيئة للرسول الكريم .