شدد صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم، على أهمية إبعاد أصحاب الفكر المتشدد عن التعليم حتى لا يؤثروا على الناشئة من أبناء الوطن، قائلا: «تخلينا عن أبنائنا فخطفهم الآخرون»، مشيرا إلى أن من أهم أسباب انتشار هذا الفكر، إعطاء حامليه فرصة العمل في مجال التعليم الذي كان مفتوحا أمامهم، ولم يكن هناك مكان للفكر المعتدل وهو الفكر السعودي. وقال سموه في إجابته على أسئلة الصحفيين: المنطقة تموج حاليا بتيارين هما التيار التكفيري والتيار الإلحادي، ووجد هذا الصراع خلال السنوات الماضية الفرصة مواتية وساعدت المدارس في ذلك، ولم يكن هناك نشاط للفكر المعتدل الذي قامت عليه هذه البلاد من خلال التمسك بالمبادئ والحضارة الإسلامية، والذي نبني عليه مبادئنا باستخدام كل وسائل التحضر والرقي والمعرفة الحديثة، فالإسلام لا يرفض التحرر والتحديث. وقال ردا على سؤال آخر: الوقف المعلن عنه لتغذية ميزانية التعليم ممكن وذلك لما تملكه الوزارة من أوقاف منتشرة في مختلف مناطق المملكة، وفي مواقع مهمة جدا ولكن ذلك لا يغني عن مشاركة القطاع الخاص في دعم الوقف الخاص بالتعليم، مؤكدا أن تنفيذ الاستراتيجيات سيكون مباشرا وبدأ بالفعل اعتبارا من يوم أمس باجتماع الوزراء والمسؤولين وكانوا أكثر حماسا مني في تطوير التعليم. وأشار سموه إلى أنه سيتسلم شهريا تقارير توضح آليات العمل والمراحل التي وصل إليها، وستكون هذه التقارير متاحة لوسائل الإعلام. وبين أن الوزارة رصدت ارتفاع عدد الطلاب في بعض الفصول الدراسية بمعدل كبير، فيما توجد مدارس أخرى عدد الطلاب فيها قليل جدا، وكنا في فترة من الفترات نركز على افتتاح جملة من المدارس لتغطية الطلب على التعليم في كل مكان، وكان التوسع أفقيا، ولكن الآن سنعتمد على برنامج رأسي لضمان التوزيع العادل للمعلمين والمعلمات. وأكد سموه أن لوزارة التربية والتعليم دورا في تشكيل الوعي ولكن هناك أدوارا عديدة مثل دور الأسرة وهو قبل المدرسة، لذا لا بد أن يتفق موضوع التعليم مع التربية، ولا بد من التعليم ولكن لا بد من تهيئته ليبدأ بالتعلم وهذا دور الأسرة التي يجب أن تساعد الطفل لاكتشاف مقدرته على التعلم، فالتلقين وحده لا يكفي لأنه يجعله أشبه بالآلة يتلقى ولا يتفاعل. وأضاف سموه هناك أكثر من جهة مسؤولة عن وعي الطالب منها الإعلام والثقافة العامة والحي والمدينة التي يسكنها وكلها عوامل مساعدة لوعي الطالب وتشكيل شخصيته، ومن أهم الأمور لدينا في الوزارة التربية، فنحن مسؤولون عن الطفل ولكن لا نريد أن نشكل له شخصيته بل نريد أن نساعده في أن يشكل هو شخصيته، شخصية القوي الأمين، الذي ذكره العلي القدير في القرآن الكريم. وعن المعايير اللازمة لابتعاث المعلمين والمعلمات أوضح الدكتور خالد السبتي نائب وزير التربية والتعليم أنها لا تزال تحت الدراسة، وهي تشمل البعد التخصصي للمعلم والمعلمة والجغرافي ومستوى المعلم ودرجة الإتقان والدرجة العلمية، وسيتم ابتعاث ما نسبته 5 % من إجمالي المعلمين والمعلمات بواقع 25 ألف معلم ومعلمة وذلك لإحداث نقلة في مستوى التعليم. وعن الاستفادة من تجارب الدول المتقدمة في المجال التعليمي من أصحاب الريادة والتجارب الناجحة أشار الدكتور السبتي إلى أن المقترح مهم وتم بالفعل دراسته وتطبيقه. وألمح نائب وزير التربية والتعليم إلى أن سمو الوزير اهتم كثيرا بالأندية الخاصة بالطلاب والطالبات والتي تعتمد على الأساليب التعليمية الجديدة منها الرحلات والأنشطة ودمج التعليم بالترويح والترفيه لجعلها بيئة تعليمية جاذبة ومشوقة، كما سيتم تطبيق أساليب جديدة منها التعلم بالأنشطة. وردا على سؤال عن البند 105 والعاملات عليه، أكد الدكتور سعد الفهيد وكيل الوزارة للشؤون المدرسية أن الوزارة تنظر حاليا في وضعهم من خلال لجنة خاصة وبانتظار ما يصدر عنها من قرارات. وتطرقت الدكتورة نورة الفايز إلى ما عرضته بعض مقاطع الفيديو من تصرفات سلبية لطلبة مزقوا كتبهم ودمروا أثاث مدرستهم، مؤكدة أنه سلوك يجب أن يتوقف من خلال الدور التربوي للأسرة والمدرسة، لافتة إلى أن لائحة السلوك الجديدة في مرحلتها الأخيرة وهي تخدم المعلمين والمعلمات ولا تهضم حق الطلاب والطالبات. وعاد الدكتور خالد السبتي متطرقا إلى قرار مجلس الوزراء بضم الوحدة الصحية المدرسية إلى وزارة الصحة، مشيرا إلى أنه يجري حاليا التنسيق مع وزارة التعليم العالي لبناء 16 مستشفى ينتهي العمل فيها 2016 ويغطي هذا المشروع منسوبي وزارة التعليم العام ووزارة التعليم العالي. وحول الأندية الخاصة بالطلاب والطالبات، قال: هي أساسا قائمة وفي نهاية عام 2014م سيكون لدينا 700 ناد للبنين والبنات في مدارس الأحياء، وهذه الميزانية ستكون للصرف عليها في كل عام.