وصلت أمس إلى قاعدة كوننزبي الجوية في المملكة المتحدة، وحدات من القوات الجوية الملكية السعودية المشاركة في تمرين العلم الأخضر 2013، مع جميع أطقمها وطياريها ومعداتها، وكان في استقبال الطائرات والطيارين والمشاركين قائد مجموعة القوات الجوية العميد الطيار الركن محمد عبدالله الشهراني، وقائد قاعدة كوننزبي البريطانية العقيد جوني سترنغر وأركانات التمرين ومسؤولون من الجانب البريطاني، وسيطبق التمرين تكتيكات مثل الحرب الإلكترونية والتشويش لاختبار جاهزية القوات للتعامل مع مثل هذه الظروف. ونوه الشهراني، بما تحظى به القوات المسلحة من «دعم غير محدود من خادم الحرمين الشريفين القائد الأعلى للقوات المسلحة كافة ومن ولي العهد وزير الدفاع، مشيداً بحرص ومتابعة نائب وزير الدفاع الأمير سلمان بن سلطان لإنجاح مشاركة القوات الجوية في هذا التمرين إلى جانب المتابعة الدقيقة من قائد القوات الجوية الفريق الركن فياض الرويلي لتذليل العقبات». وأكد أن القوات الجوية السعودية ستنفذ «تمرين العلم الأخضر السعودي البريطاني هو وهو أحد أهم التمارين العسكرية التي تنفذها القوات الجوية بطائرات مختلفة، إذ تشارك فيه منظومة من طائرات تورنيدو وتايفون ومنظومة طائرات MRTT بكامل أطقمها الجوية والفنية والإدارية للمرة الأولى». وأشاد بقدرات وإمكانات القوات الجوية الملكية السعودية وكفاءة مقاتليها وفنييها وأطقمها كافة، وقال: «إنها استطاعت قطع مسافات طويلة بإمكانات سعودية كاملة والتزود بالوقود مرات عدة والتكيف مع بيئات جوية مختلفة بأعلى درجات الاحترافية»، لافتاً إلى أن مثل هذه التمارين «تتطلب مستوى عالياً من الكفاءة والاحتراف في جميع الجوانب العملياتية والفنية والإدارية التي تتوافر في قواتنا الجوية بما تمتلكه من قدرات وإمكانات مادية وبشرية وخبرات متراكمة من خلال المشاركة في التمارين الدولية المختلطة»، مضيفاً أنه تم اكتمال وصول جميع الأطقم الجوية والفنية والمساندة والطائرات المقاتلة إلى قاعدة كونزبي البريطانية وبمساندة فاعلة من منظومة الـMRTT التي أقلت المشاركين وأسطول النقل الجوي من طائرات سي 130 التي تنقل الحمولات والمعدات»، مؤكداً «جاهزية المشاركين لبدء التمرين مع الأصدقاء في سلاح الجو البريطاني، ضمن الخطط التدريبية القتالية المعدة مسبقاً لتطوير الجاهزية العملياتيه لقواتنا الجوية والتدرب في بيئات جوية مختلفة». وعن وجود متخصصين لتقويم نتائج التمرين ورصد الإيجابيات والسلبيات، قال الشهراني: «إن القوات الجوية تضع في جميع تمارينها لجاناً مشرفة لرصد أي ملاحظات وكذلك لوضع الدروس المستفادة من كل تمرين لتعميمها على منسوبي القوات الجوية ودرس أي أخطاء حدثت أثناء التمرين للاستفادة منها في العمليات الحقيقية»، مشيراً إلى أنه «تم تشكيل لجنة مشتركة من الجانبين لمتابعة التمرين وتقويمه يومياً للتأكد من تنفيذه بالطريقة التي خطط لها». وعن التكتيكات المطبقة في التمرين قال إن «القوات الجوية تسعى دائماً إلى الارتقاء بالتكتيكات للوصول إلى أعلى الجاهزية العملياتية».