أعلن المكتب الإعلامي لقصر بعبدا في بيان، أن «الرئيس ميشال سليمان تلقى اتصالاً من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أعرب فيه عن بالغ تقديره للجهود التي قام بها أثناء توليه سدة الرئاسة في لبنان، خصوصاً لجهة حفظ الأمن والاستقرار فيه». وأعلن استعداده لمتابعة «تنفيذ خلاصات مؤتمر مجموعة الدعم الدولية الذي انعقد في نيويورك في أيلول (سبتمبر) الماضي، وما تبعه من مؤتمر لاحق في فرنسا»، معرباً عن استعداده «العمل لإنجاح مؤتمر روما، في منتصف حزيران (يونيو) المقبل»، والمخصص لبحث سبل دعم الجيش اللبناني. وأعرب عن حرصه على «إجراء الانتخابات الرئاسية في لبنان في أسرع وقت ممكن»، آملاً بـ «ألا تطول فترة شغور السدة الرئاسية». وتم الاتفاق بين سليمان وبان كي مون على اللقاء في نيويورك لمتابعة هذه الأمور. وكان أقيم أمس احتفال شعبي حاشد في عمشيت مسقط سليمان لمناسبة انتهاء ولايته. وازدانت البلدة بالأعلام اللبنانية واللافتات المؤيدة لمواقفه. وفي العاشرة والنصف صباحاً وصل سليمان إلى مدخل بلدته حيث كان في استقباله الوزير السابق ناظم الخوري ومنسق الأمانة العامة لـ «قوى 14 آذار» النائب السابق فارس سعيد ورؤساء بلديات. وعند وصوله إلى المطرانية مع زوجته وفاء وأفراد عائلته عزفت موسيقى كشافة عمشيت وحمل على الأكتاف وسط نثر الرز والورد، حتى وصوله الى منزله، بحماية الحرس الجمهوري. وكان في انتظاره وزيرة المهجرين أليس شبطيني ومفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر ووفود. وحيّا سليمان الحضور، معرباً عن أمله بـ «ألا يطول الفراغ الرئاسي»، موضحاً أنه يؤيد «كل ما يصب في مصلحة الوطن». وأمّت الشخصيات السياسية والعسكرية دارته، واعتبر رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي بعد الزيارة إنها «تعبر عن وفاء للرئيس سليمان على كل الأداء الذي قدمه وعلى مستوى التعاون الذي كان قائماً بيننا». وقال: «عيد المقاومة والتحرير له حيزه. فالمقاومة رفعت اسم لبنان والأرض العربية الوحيدة التي تحررت من العدو الإسرائيلي كانت بدم الشباب اللبناني». وحضر رئيس «جبهة النضال الوطني» النيابية وليد جنبلاط مع زوجته وأولاده الثلاثة على رأس وفد وزاري ونيابي وحزبي ضم الوزيرين وائل ابو فاعور وأكرم شهيب والنواب مروان حمادة وهنري حلو وفؤاد السعد وعلاء الدين ترو وأمين السر العام للحزب «التقدمي الاشتراكي» ظافر ناصر ومفوض الإعلام رامي الريس ومشايخ ووفد من بريح. ولفت جنبلاط بعد الزيارة إلى أن «هذا اليوم كبير للبنان وأي رئيس سيأتي سيلتزم بالكلام الجوهري الذي أرساه بالأمس سليمان في قصر بعبدا في مفاصل إعلان بعبدا والمفاصل الدستورية الدقيقة جداً. سليمان محبوب، ورئيس استثنائي في أدائه السياسي وهدوئه، ولم يكن فريقاً بل كان لكل لبنان. لا بد من الدولة، أنا مع الدولة ومع إعلان بعبدا». وكان من زواره السفير السعودي لدى لبنان علي عواض عسيري الذي أكد أن «بلاده لن تتدخل في الشأن اللبناني ومسؤولية كل القوى السياسية اللبنانية». ومن الزوار أيضاً الوزيران بطرس حرب وسجعان قزي والنواب وليد خوري، أنطوان زهرا، هادي حبيش، كاظم الخير، فادي كرم ونواب ووزراء سابقون، وقائد الجيش العماد جان قهوجي، والمطران بولس مطر والسفير البابوي غبريال كاتشيا الذي حيا «عهد الرئيس القوي والحكيم»، آملاً بأن «يقرر اللبنانيون بأنفسهم رئيسهم العتيد». لبنان