×
محافظة المنطقة الشرقية

الاختصاصية تطرح سيارات «إم جي» بشعار الهلال والنصر

صورة الخبر

تمحورت الجلسة الرابعة لملتقى حوكمة الشركات العائلية 2014 والتي عقدت صباح أمس حول "التوجه للشركات المساهمة.. الحل أم المشكلة" برئاسة الأستاذ طلعت زكي حافظ أمين عام لجنة الإعلام والتوعية المصرفية في البنوك السعودية. وخلال الجلسة كشف صالح حسين حسين المستشار الدولي في الحوكمة من البحرين بأن الشركات العائلية على مستوى العالم تمثل أكثر من 80% من مجمل الشركات، مبيناً بأنها تساهم بنسبة مماثلة في النشاط التجاري لأي بلد. وبيّن حسين بأن نظر الشركات للتحول يعود عليها بمنافع كبيرة وعلى الاقتصاد الوطني كذلك ويحسن من أدائها ونتائجها المالية لاسيما أن وضع معظم الشركات العائلية حاليا قد لا يساعدها على التطوير والتوسع في المستقبل متوسط أو طويل الأجل لاسباب عديدة منها عدم قدرتها على الفصل بين الملكية والإدارة وضعف التخطيط الإستراتيجي طويل الأجل ومشاكل متعلقة بتخطيط الخلافة بين أفراد العائلة. كما نوه حسين بأن شغر معظم المناصب العليا في الشركات من قبل أفراد العائلة، قد يحرمها هذا من الاستفادة من مهارات وكفاءات خارجية يمكن ان تساهم في تقدم الشركات، في الوقت الذي تجد فيه بعض الشركات العائلية بعض الصعوبات في تطبيق الحوكمة وأنظمة الرقابة على عملياتها. ونبه حسين إلى ضرورة التحول إلى شركة مساهمة الأمر الذي يساعد في حل معظم المشاكل ويعطى الشركة القدرة على المنافسة من خلال تنظيم عملياتها وتطويرها ورسم السياسات والإستراتيجيات طويلة الأمد والاستفادة من الكوادر المدربة التي تستطيع إدخال متطلبات الحوكمة والرقابة وإدارة المخاطر، مبيناً بأن ليس محصورا على الشركة العائلية ولكن تمتد آثاره على البلد ككل وتزيد من إمكانية انتعاش اسواق المال ودخول مساهمين جدد وحتى مستثمرين دوليين يهمهم جداً أن تكون أمور الحوكمة مطبقة لحماية استثماراتهم. ثم بدأ عبدالعزيز ناصر السريع رئيس مجلس إدارة شركة عبدالعزيز السريع الاستثمارية حديثه بالتأكيد بأن التحول من شركة عائلية إلى شركة مساهمة يؤثر تأثيراً إيجابياً على الاقتصاد القومي، منبهاً بأن هذا التحول قد يؤدي قبل اكتماله إلى بعض المشاكل بين أفراد العائلة وأصحاب المصالح مما يصعّب هذا العمل ويكون في كثير من الأوقات شبه مستحيل في ظل عدم وجود تفاهم ووضوح فبالتالي يكون مصير هذا التوجه هو الفشل وهذا يسبب أضراراً على الاقتصاد. أهمية تشجيع المبادرات بين أفراد العائلة و جعله شيئا مرغوبا فيه يكمن في تبني أفراد العائلة الجرأة والرؤية المستقبلية التي بدورها تضمن الاستمرارية والنمو بشكل أكبر لشركتهم عن طريق وضع أسس مدروسة لحوكمة تلك الشركة والارتقاء بها إلى مستوى مؤسساتي أعلى. وأكد السريع على ضرورة أن يكون مجلس الشركة العائلية مقتنعا بأن تطبيق ممارسات حوكمة الشركات تستحق الجهد المبذول، سواء كانت المعايير إلزامية أو تطوعية، كاشفاً بأن الدراسات تشير إلى أن الشركات العائلية تمثل في دول العالم النامي ما نسبته 90% ، و أن 30% فقط من تلك الأعمال تستمر حتى الجيل الثاني، وأن 12% تستمر حتى الجيل الثالث، ولكن الرقم الأغرب هو أنه 3% فقط من تلك الشركات تنتقل بنجاح إلى الجيل الرابع وما بعده، مشيراً إلى أن أهم أسباب الفشل الرئيسية هي عدم التخطيط الصحيح لحوكمة الشركة وعدم اتخاذ المبادرات و تبنّيها التي بدورها تؤدي إلى مرحلة الانتقال إلى الشركة المساهمة. ثم تناول أنيس أحمد مؤمنة الرئيس التنفيذي لمجموعة سدكو القابضة أهمية اعتماد الهيكلية الصحيحة للحوكمة، والذي يسمح لوصول الشركة إلى مستوى عال من النجاح وذلك لعدة عوامل, منها المحافظة على الموظفين واستقطاب أفضل المهارات وتطوير عملية الاستثمار في الشركات العائلية.