×
محافظة المنطقة الشرقية

الدوري يزداد إثارة قبل التوقف الهلال تجاوز الاتفاق بثلاثية

صورة الخبر

أجرى سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي محادثات امس في مقر الأمم المتحدة لمناقشة مسودة قرار تقدمت به بريطانيا إلى مجلس الأمن يمكن أن يسمح بشن عمل عسكري ضد سوريا. وانتهت المحادثات دون مؤشر إلى أن المجلس المؤلف من 15 عضوا يمكن أن يصوت في وقت قريب على قرار يدين استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا. وأوضحت الولايات المتحدة أن المشاورات في مجلس الأمن الدولي بشأن مشروع قرار بريطاني يبرر توجيه ضربة عسكرية ضد النظام السوري، لم تصل إلى نتيجة بسبب «تعنت» روسيا . وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية ماري هارف في تصريح للصحفيين : «لا نرى أي إمكانية للتصويت على أي قرار مفيد بشأن سوريا نظرًا لمعارضة الروس المستمرة». وأضافت : «ليس لدينا أي سبب للاعتقاد أن الجهود في مجلس الأمن الدولي ستؤدي إلى نتيجة مختلفة عن الجهود السابقة والتي أخفقت كلها»، مذكرة بلجوء روسيا ثلاث مرات إلى حق النقض (الفيتو) ضد مشاريع قرارات تدين النظام السوري. وتابعت المتحدثة : «ستواصل الولايات المتحدة مشاوراتها وستتخد خطوات ملائمة للرد في الأيام المقبلة»، مضيفة «ردنا لا يمكن أن يتأخر بسبب التعنت المستمر لروسيا في الأمم المتحدة ولأن الوضع خطير إلى درجة يتطلب ردا». وقالت : «لا يمكن لسوريا الاختباء وراء التعنت الروسي في مجلس الأمن. هذا غير مقبول». وأضافت : إن نظام الاسد يستغل زيارة المفتشين الدوليين الحالية لسوريا لتأخير أي رد غربي محتمل «ولتدمير الأدلة بشكل منهجي» على أي استخدام للأسلحة الكيميائية. وتابعت :»نعتقد أن نظام الأسد يجب أن يحاسب»، إلا أنها أكدت أنه « لم يتم اتخاذ أي قرار نهائي حول العمل الذي سيتم اتخاذه بشان سوريا «. من جهتها اكدت الحكومة البريطانية انها لن تشارك في اي تحرك عسكري في سوريا قبل معرفة نتائج تحقيقات خبراء الامم المتحدة بشأن استخدام اسلحة كيميائية في النزاع السوري، وفق مذكرة يتوقع رفعها الى البرلمان اليوم وكان وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ اقر بان تبني مجلس الامن الدولي مشروع قرار تقدمت به بلاده امر «مستبعد» الا انه جدد تأكيده على وجوب التحرك لوقف «الجريمة ضد الانسانية» في سوريا حتى من دون موافقة الامم المتحدة. وكان مسؤول امريكي كبير استبعد أمس ان تقوم بلاده بتحرك أحادي الجانب ضد سوريا، مشيرا الى أن واشنطن ناقشت مع حلفائها احتمال توجيه ضربات لسوريا قد تستمر لأكثر من يوم واحد، خلافاً لما سرّبته وسائل اعلام وقنوات فضائية أمريكية بشأن ضربة تستمر فقط لساعات. وقال المسؤول الأمريكي الذي طلب عدم الكشف عن هويته ، لصحافيين : «إن أي تحرك عسكري لن يكون أحادي الجانب ويجب ان يشمل حلفاءنا الدوليين». وعلى صعيد التحقيق في الهجوم الكيميائي المفترض،قام مفتشو الامم المتحدة حول الاسلحة الكيميائية بزيارة للغوطة الشرقية واخذوا عينات من المصابين للتحقيق في صحة حصول الهجوم، بحسب ما افاد ناشطون امس . وقال احد المفتشين الدوليين باللغة العربية في شريط فيديو بثه ناشطون على موقع «يوتيوب» «اخذنا عينات كافية من الدم والبول والشعر من مصابين.اذا هناك شيء ايجابي، سيظهر». وردا على سؤال عما اذا كانت العينات كافية لتشخيص ما اذا كان الهجوم الكيميائي حصل، قال المحقق الدولي «لا مشكلة. اذا كان هناك (امر) ايجابي، يظهر حتى لو بعد اسابيع». أكد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون امس إن مفتشي الامم المتحدة الذين يحققون حول الهجوم المفترض بالاسلحة الكيميائية في سوريا في حاجة إلى اربعة ايام للانتهاء من عملهم.وعاد المفتشون إلى مقرهم وسط دمشق منهين زيارة تحقيق للغوطة الشرقية .فيما رفعت دول الجوار السوري (العراق وتركيا واسرائيل) حالة التأهب القصوى كإجراء احترازي لضربة عسكرية محتملة . فيما حذر رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي من أن سوريا ستكون «مقبرة للغزاة»،فيما عمدت القوات النظامية السورية خلال اليومين الماضيين الى اخلاء بعض مواقعها او تبديلها مع تزايد احتمالات توجيه ضربة عسكرية غربية لنظام الرئيس بشار الاسد، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان . وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان القوات النظامية «عمدت الى تبديل مواقع بشكل تمويهي خلال الساعات الثماني والاربعين الماضية». واوضح ان ما يجري «ليس اخلاء، بل تبديل مواقع»، مشيرا الى ان العملية شملت «عشرات المراكز والقيادات العسكرية وقيادات الفرق ليس فقط في دمشق، بل في حمص وحماة والساحل والسويداء ودرعا «. واتهم المندوب السوري في الامم المتحدة بشار الجعفري في لقاء مع تلفزيون «الاخبارية» السورية نشرت وكالة الانباء الرسمية (سانا) مقتطفات منه أمس المعارضة بتنفيذ الهجوم الكيميائي.معتبرا أن «كثير من المعطيات تصب في صالح اثبات براءة حكومته من هذه التهمة ، وتحميل المجموعات المسلحة مسؤولية استخدام السلاح الكيماوي بهدف استجرار التدخل العسكري الخارجي والعدوان على سوريا».