عمليات قتل مروعة سُجلت عمدًا (تفجيرات- إعدام- خطف) واسوأ من ذلك بكثير، كل هذه الأفعال التي ارتكبها تنظيم داعش، في العراق وغيرها، تم تجميعها في فيديو مدته أقل من دقيقتين ونصف، وذلك نقلًا عن فيديو مدته ساعة، قام التنظيم بنشره ليوضح العمليات التي ارتكبها. ونشره موقع سي إن إن الإخباري بالعربية، مصحوبًا بتقرير صوتي، ليشرح خطورة جرائم هذا التنظيم. وحرص الموقع الإخباري قبل نشر الفيديو على التحذير من خطورة المشاهد الواردة به، حيث كتب: تحذير: "التقرير يحتوي على صور قد تعتبر قاسية". وذكر CNN أن هذه المشاهد هي إرهاب حقيقي وليس فيلما هوليووديا، ولكن تم إخراج هذه المقاطع من الفيديو ليبدو وكأنه كذلك، فيما نقل عن خبراء قولهم إن هذه المشاهد توضح إلى أي مدى وصلت خطورة هذا التنظيم الإرهابي. وقالت خبيرة لسي إن إن: "هناك أموال تقف وراء كل هذا، هم ليسوا مجموعة من الحمقى، هناك من يقف في الخلف ليمدهم بمعدات مكلفة للغاية. واستطرد التقرير ليقول، إن هذا الفيديو يأتي على عكس ما تم الاعتياد عليه من صور باهتة، حيث جاءت المشاهد واضحة، وتم استخدام تقنيات حديثة لإخراجه بهذه الصورة المبهرة، وكأنهم يقتبسون مشاهدهم من أفلام هوليوود، ليحققوا أقصى قدر من الإرهاب. ولفت التقرير إلى مشهد جاء بالفيلم، حيث أظهر عناصر من داعش في زي الجيش العراقي، أثناء توقيف مسؤول حكومي أعدموه لاحقًا. كما برز مشهد آخر لقيام عناصر داعش بمطاردة جندي، وبعد إطلاقهم النار عليه، توسل إليهم بالقول أنا مجرد سائق، لكنهم أفرغوا فيه وابلا من الرصاص. ورغم بشاعة المشهدين، إلا أن التقرير لم يعتبرهما الأسوأ، فقد ظهر رجل آخر، اتُهم بالعلاقة مع الولايات المتحدة ما دعا تنظيم داعش لإجباره وولديه على حفر قبورهم بأيديهم. وفي النهاية أكد التقرير ما جاء على لسان خبراء من أن أساليب الدعاية التي تتبعها داعش هي الوسيلة الأهم والأخطر للقضاء عليهم، حيث إن محاولتهم إشاعة الفزع والرعب بين الناس، يمكن أن تكون الوسيلة الأسلم لاتخاذ إجراءات رادعة للقضاء نهائيا عليهم.