×
محافظة الرياض

ارتفاع قضايا «العضل» المنظورة أمام القضاء 26 في المئة

صورة الخبر

هناك ظاهرة خطيرة وبشعة منتشرة في مجتمعاتنا كانتشار النار في الهشيم ومنتشرة جدا في جميع معاملاتنا الحياتية الغش له أنواع كثيرة وهو محرم بجميع أنواعه (من غش فليس منّا) وأكثرها انتشارا الغش في الاختبارات أصبح غالبية الطلاب( إلا من رحم ربي) محترفون في الغش ويبتكرون وسائل للغش يصعب على المراقب كشفها وفي النهاية ناجح مع مرتبة الغش وشهادة مُزيفة ومال حرام. عجبا لأمرهم أنسوا أن هناك من يعلم خائنة الأعين وماتخفي الصدور، والعجيب أيضا أن بعض الطلاب الذين اختلت لديهم القيم والموازين يحاولون أن يجدوا لانفسهم مبررات للغش كاعتقاد بعضهم أن فيه تعاون مساعدة للغير ويطلبونه من بعضهم البعض ومن يرفض طلبهم يصفونه متحجر وفكره جامد. فما يريده هؤلاء هو أن يجنوا ثمار جهد غيرهم ويحصدوا النجاح بلا تعب ولا مشقة (تموت الأسد في الغابات جوعا ولحم الضأن تأكله الكــلاب وعبد قد ينام على حريـــر وذو نسب مفارشه التــراب). اعلموا أن لانجاح بالغش ولا غش في النجاح ولكل مجتهد نصيب وكيف لهؤلاء أن يشعروا بلذة نجاحهم ونجاحهم مزيف. وعلى المراقبين أيضا أن يتشددوا في مراقبة الطلاب ويكونوا قدر المسؤولية التي وكلت إليهم، فمن المراقبين من يتهاون مع من يغش ظنّا منهم أنهم قد يُعيقوا نجاحهم غير أنهم بفعلتهم هذه يشجعون على نجاح من لايستحق فالمستقبل الذي ينتظر الطلاب قد يصبح معلما فكيف له أن يُعلم ويربي الأجيال ويكون أمينا عادلا بينهم وقد كان غشاشًا وشهادته مزورة..وقد يصبح محاميًّا فيكون انتهازي ويتقاضى الرشوات لأنه فيما سبق كان غشاشًا وشهادته مزيفة..وقد يصبح شرطيّا فكيف له أن يحمي الوطن وقد كان غشاشًا وشهادته مزيفة. وغيرها الكثير والأهم أن تعلم أيها الغشاش ان المال الذي ستتقاضاه حراما وأيُّما جسد نبت من حرام فالنار أولى به. وأخيرا العلوم التي ندرسها بمستوى تفكيرنا وأعمارنا لا شيء فيها يصعب مذاكرته وفهمه..اجتهدوا واعتمدوا على أنفسكم وتذكروا أن من يتق الله يجعل له مخرجا ومن يترك شيئا لله يعوضه الله بخير منه..فإن لم يحالفكم الحظ تذكروا أن نجاح الأخرة أبقى وأدوم.