في هذه المقالة سوف أعرج إلى كثير من المفاهيم الصحية الدارجة في المجتمع، التي يتم تداولها وتروجيها من قبل أشخاص غير متخصصين على أنها معلومات علمية وثابتة. أولاً: السكر البني والسكر الأبيض الفرق الوحيد بين السكر الأسمر والسكر الأبيض هو أن السكر الأسمر تعرض إلى عمليات تكرير أقل من السكر الأبيض؛ وبالتالي حافظ على لون غامق. إن السكر البني يحفظ كمية أكبر من الفيتامينات والمعادن بداخله، لكن كمية هذه المواد المغذية تبقى فعلاً ضئيلة، ولا يمكن حتى ذكرها. إن السكر البني لا يختلف نهائياً عن السكر الأبيض في عدد السعرات الحرارية؛ فكل ملعقة صغيرة من السكر البني أو السكر الأبيض تحتوي على 20 سعرة حرارية؛ وبالتالي لا يمكن تناول السكر البني بالكمية المرغوب بها، ولا حتى إضافته على الحلويات ليحولها إلى حلويات لايت أو دايت، بل السعرات الحرارية وكمية السكر الموجودة بها مثل السكر الأبيض. ثانيا: السمك واللبن كثيراً ما كنا نسمع أن تناول اللبن والسمك يسبب التسمم أو البرص، وهذا كلام غير صحيح، ولا يوجد مستند علمي لهذا التفسير، مع الإشارة إلى أن السمك واللبن مادتان غذائيتان سريعتا الفساد إذا لم يتم حفظهما بطريقة جيدة، وليس التسمم بسبب تداخل السمك واللبن. زيت نباتي خالٍ من الكولسترول الزيوت النباتية بشكل عام لا تحتوي على الكولسترول، وتُستخدم هذه الجملة كنوع من الخدع الإعلانية لاستغلال عدم دراية المستهلك بذلك. ومن هذا المنطلق يجب الحذر من كثير مما ينشر، خاصة مع وجود وسائل التواصل الاجتماعي الحالية. فهناك الكثير من الوصفات والخلطات التي لا تعتمد على أساس علمي بل بعضها يتم الغش فيها عمداً لغرض التسويق وتحقيق الربح المادي على حساب صحة المستهلك. ومن أحد مظاهر هذا الغش عشبة لتخفيف السكر، والحقيقة أنها حبوب سكر تم طحنها في هذه العشبة، وبيعها بملغ مالي عالٍ؛ ليظن المستهلك أنه علاج طبيعي، أو إضافة منشطات في العسل وبيعه على أن هذا النوع مقوٍّ عام للجسم. فالحذر الحذر أخي المواطن؛ فالمتضرر الأول والأخير هو صحتك ومالك.