إن معظم العلاجات الكيميائية المستخدمة في علاج السرطان تؤثر على نخاع العظم والذي هو مصنع الدم في الجسم والمسؤول عن تصنيع كريات الدم البيضاء والحمراء والصفائح الدموية، ويبدأ هذا التأثير بعد 7 - 10 أيام من أخذ الجرعة مما يؤدي إلى التقليل من قدرة نخاع العظم على تصنيع كريات الدم البيضاء والتي تشكل خط الدفاع الأول في جسم الإنسان وهي المناعة. وقد يصف الطبيب للطفل المصاب إبر مناعة تُعرف ب (جي سي أس أف GCSF) والذي من شأنها تحفيز نخاع العظم على استعادة نشاطه في تصنيع كريات الدم البيضاء وبالتالي المساهمة في رفع المناعة. * ما هي علامات انخفاض المناعة ؟ ارتفاع درجة الحرارة (37,8 درجة مؤية أو أكثر). سعال مستمر. تقرحات في الفم والتهاب في الحلق واللثة. احتمال إصابة الطفل بالإسهال. تقرحات في منطقة الحفاض. * ما هي الاحتياطات الواجب اتباعها لتجنب الإصابة بالعدوى؟ -على الأهل أن يجنبوا الطفل تناول الأطعمة غير المطبوخة أو المكشوفة. -تنظيف الجروح والخدوش جيداً بالماء والصابون والمواد المطهرة. -تشجيع الطفل على المحافظة على نظافته الشخصية ونظافة أسنانه. -تشجيع الطفل على لبس الكمام أثناء تجوله خارج المنزل. -مراقبة درجة حرارة الطفل والمسارعة لقياسها بجهاز الحرارة عند الشعور بدفء جلده. ملاحظة: لا يجب استخدام مقياس درجة الحرارة عن طريق منطقة الشرج بل من تحت الإبط فقط. في حالة انخفاض المناعة يُنصح بالتالي: عدم إرسال الطفل إلى المدرسة أو اصطحابه للأماكن المزدحمة. التوجه للطبيب فوراً عند ارتفاع درجة حرارة الطفل كونها إحدى مؤشرات نقص المناعة. الاتصال بالطبيب أو الممرضة إذا اختلط الطفل بشخص مصاب بجدري الماء (العنقز). إبعاد الطفل عن الأشخاص الذين تلقوا تطعيما يحتوي على خلايا حية مثل تطعيم شلل الأطفال عن طريق الفم لمدة 4 أسابيع. استخدام الكريمات المرطبة للجلد لتفادي تشققات وجفاف الجلد. قد تستدعي إصابة الطفل بارتفاع درجة حرارته الحاجة إلى البدء بالمضادات الحيوية عن طريق الوريد، فيجب عدم التردد في إحضاره للمستشفى. انخفاض عدد الصفائح الدموية: وهي خلايا من مكونات الدم وتساعد على تجلّطه وإيقاف النزيف، ولكن عند استخدام العلاج الكيميائي أو الإشعاعي ينخفض عدد الصفائح الدموية مما يجعل المريض أكثر عرضة للنزيف، وقد تظهر أعراض انخفاض الصفائح الدموية على شكل: نزيف اللثة. نزيف الأنف. تلوّن البراز بلون أسود. تلوّن البول بلون بني أو أحمر. ظهور بقع زرقاء اللون (كدمات) على الجلد أو نقط حمراء تحت الجلد. صداع شديد وقيء (نادر الحدوث). الاحتياطات اللازمة لتجنّب النزيف: استخدام فرشاة أسنان لينة وناعمة. عدم القيام بممارسة الرياضة والنشاطات الجسدية العنيفة أثناء انخفاض عدد الصفائح مثل ركوب الدراجة الهوائية. عدم تناول الأسبرين أو أي من مشتقاته. قد ينصح الطبيب بتناول مليّنات للطفل لتجنّب النزيف عند الإمساك، لذا يُرجى الالتزام بذلك. عند حدوث جرح للطفل القيام بالضغط لمدة 5 دقائق لإيقاف النزيف. إحاطة الطفل بوسائد عند النوم لتفادي وقوع الطفل أو تعرضه لكدمات بسبب حواجز السرير. عند حدوث نزيف في الأنف فيجب الضغط على عظمة الأنف وجعل وضعية الرأس إلى الأمام وليس إلى الخلف كما هو شائع وكذلك غسل الوجه بماء بارد. عدم إعطاء الطفل إبرا بالعضل إلا تحت إشراف الطبيب المختص. قد تستدعي إصابة الطفل بانخفاض تعداد الصفائح الدموية إلى الحاجة الملحة لنقل الصفائح الدموية، لذا يجب إحضار الطفل إلى المستشفى. وهناك آثار جانبية أخرى لا يتسع المجال لذكرها ولكن هذا فيما يتعلق بانخفاض المناعة وانخفاض عدد الصفائح الدموية. * إدارة المسؤولية الاجتماعية