×
محافظة المنطقة الشرقية

خزينة الهلال تتلقى دعماً مالياً كبيراً من بعض الشرفيين

صورة الخبر

تونس: المنجي السعيداني اعتقلت فرقة مكافحة الإرهاب في تونس خلية إرهابية، مكونة من ثمانية عناصر، وصفتها بكونها «من أخطر العناصر الإرهابية». وقالت قيادات أمنية في تصريحات لوسائل الإعلام التونسية إن أفراد المجموعة بأكملها يحملون الجنسية التونسية، وإنهم استغلوا الانفلات الأمني الحاصل في ليبيا خلال الآونة الأخيرة للتسلل إلى التراب التونسي، عبر المعبر الحدودي رأس جدير (جنوب شرقي تونس)، الذي يعد أهم معبر بري بين تونس وليبيا. واحتفظت السلطات التونسية بالمتهمين الثمانية على ذمة التحقيق، وتعمل جاهدة من أجل اعتقال عناصر إرهابية أخرى هاربة، تقول إنهم على صلة بهذه المجموعة. وبحسب التحقيقات الأمنية الأولية مع هذه الخلية الإرهابية، تلقت تدريبات عسكرية على بعض الأسلحة وصنع المتفجرات، وكانت على أهبة الاستعداد لتنفيذ أعمال إرهابية. كما حصلت قوات الأمن التونسي على معلومات، تفيد عزم المجموعة الإرهابية تنفيذ اغتيالات في صفوف القيادات الأمنية، انتقاما لعناصر إرهابية معتقلة في السجون. وقدمت وزارة الداخلية التونسية معطيات حول العملية الأمنية الناجحة، مشيرة إلى أن الملاحقة تواصلت أكثر من أسبوع، لكن المجموعة الإرهابية نجحت في التخفي، وتنقلت بين عدة مدن تونسية، قبل أن يجري اعتقال أفرادها في العاصمة التونسية من قبل قوات الحرس الوطني وفرقة مكافحة الإرهاب. وأكدت مصادر أمنية تونسية أن دخول هذه المجموعة الإرهابية إلى البلاد كان بغرض تنفيذ أعمال إرهابية في العاصمة، هدفها «بث البلبلة والفوضى تمهيدا لخروج باقي الخلايا الإرهابية النائمة من مخابئها». وتشير مصادر حقوقية تونسية إلى أن عدد المساجين السياسيين المنتمين إلى المجموعات المتهمة بالإرهاب لا يقل عن 400 سجين. وكانت تونس حظرت أنشطة تنظيم «أنصار الشريعة» السلفي الجهادي منذ أغسطس (آب) 2013، وما زالت تلاحق زعيمه أبو عياض، الذي يرجح أنه موجود في ليبيا المجاورة. كما تقدر بعض الدراسات أعداد المتعاطفين مع تنظيم أنصار الشريعة في تونس بنحو 40 ألف تونسي، إلا أن دراسات أخرى ترى أن هذا الرقم مبالغ فيه. وكشفت مصادر أمنية لـ«الشرق الأوسط» أن عدد التونسيين، الذين يتدربون ضمن معسكرات المجموعات المسلحة يقدر بنحو ألفي تونسي، يتوزعون على مجموعة من التنظيمات الإرهابية تحت أسماء متنوعة. وأشارت نفس المصادر إلى أن معظم المنضمين إلى تلك المجموعات من الشبان، الذين لا تزيد أعمارهم في أقصى الحالات على 30 سنة، وبعضهم من طلاب الجامعات أو من العاطلين عن العمل. وبشأن طريقة انضمام هذه المجموعات إلى التنظيمات الإرهابية، ذكرت المصادر ذاتها أن تجنيدهم ودخولهم إلى الفكر المتشدد يجري في المساجد، أو عبر الاتصال المباشر بهم في الأحياء الشعبية الفقيرة. في السياق ذاته، أشار اعلية العلاني، الخبير التونسي في الجماعات الإسلامية في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن العناصر التونسية المنتمية للمجموعات الإرهابية، سواء في سوريا أو ليبيا أو مالي، تعد من أخطر العناصر لأنها تتمتع بخبرة عسكرية كبيرة، وتلقت تدريبا عسكريا نوعيا، واكتسبت خبرة في مختلف ساحات المواجهة المسلحة سواء في البيئة الصحراوية أو الجبلية. على صعيد متصل، تسعى تونس إلى التخفيف من وقع التدهور الأمني في ليبيا على البلاد، وتطالب السلطات التونسية بالإفراج عن دبلوماسيين تونسيين يعملان في السفارة التونسية بليبيا، اختطفتهم جماعة إرهابية ليبية تسمى «شباب التوحيد»، وتشترط مقايضتهما بسجينين ليبيين يقضيان حكما بالسجن في تونس مدته 16 سنة.