--> قال علماء من اليابان: إنهم طوروا تقنية جديدة لفك الشفرات، من شأنها أن تساعد على جعل الاتصالات الكمية الآمنة ضد التنصت أكثر فعالية. وتعمل التقنية الجديدة التي طورها فريق باحثين من جامعة طوكيو، وأعلن عنها في مجلة نيتشر البريطانية أمس الأول، على الحد من كمية البيانات التي يمكن التنصت عليها دون علم صاحبها. وبهذه الطريقة يمكن التخلي عن مراقبة أي محاولات تجسس، مما يجعل التشفير الكمي ليس فقط أكثر فعالية، بل عمليا بشكل أكبر. ويتميز التشفير الكمي بأنه آمن ضد التجسس من الناحية الفيزيائية؛ لأن أي محاولة تجسس تبوح بنفسها فورا. فعندما يعترض متنصت مثل هذه الأنظمة الكمية لقياسها، فإن ذلك يظهر لدى المستقبل فورا. وبذلك يتبادل مرسل البيانات ومستقبلها شفرة سرية عبر ما يسمى بالفوتونات المتشابكة، والتي لها حالة مشتركة حتى وإن تم فصلها مكانيا، حيث يبعث المرسل نصف الفوتونات المتشابكة للمستقبل ويحصل على النصف الآخر. وإذا أراد شخص التنصت على خط الاتصال، فإنه سيحل تشابك الفوتونات بمجرد أن يحاول قياسها، وهو ما سيكون ملفتا للنظر على الفور، ولكن لا بد من متابعته بشكل مستمر، ولذلك فإن جزءا من المعلومات المتدفقة يضيع في هذه المراقبة.