×
محافظة المنطقة الشرقية

مجلس الجودة السعودي يحتفي بالذكرى العشرون.. الثلاثاء المقبل‎

صورة الخبر

ما زال الجميع ينتظر نهاية المسلسل التراجيدي «ليلة هروب» والذي يلعب فيه دور البطولة والكومبارس في آنٍ واحد اللاعب «عبد العزيز الجبرين» نعم.. فقد أُقحم عنوة في دور البطولة من مخرج العمل، ومع هذا لم يظهر إلا في مشهد واحد فقط!! بينما دوره الافتراضي هو إعلان رغبته في النادي الذي سينتقل إليه ثم التوقيع على العقد فقط.. يشارك الجبرين في العمل الكثير من الشخصيات الطبيعية والاعتبارية.. مذيعان وثلاثة أندية ولجنة احتراف ومخرج ومنتج ومعد.. لكننا إلى الحلقة قبل الأخيرة من المسلسل لا نعرف ما هي الأدوار التي تجسدها تلك الشخصيات في العمل!! فقط نعرف من هو البطل.. بدأت القصة من «محور» نادي الرائد عندما أظهر اللاعب تمكنه من الخانة.. ثم تطورت الأحداث ليصبح اللاعب محوراً لمسلسل بوليسي طويل وممل تخلله الكثير من المشاهد والوقائع الغريبة والعجيبة والمحزنة.. الهلال يظهر في أول المشاهد ويخطب ود اللاعب ويبدي اللاعب موافقته (حسب تصريح رئيس نادي الرائد) وتتم الموافقة على شروط العقد ويُوقّع طرفا الناديين الهلال والرائد على العقد.. ويبقى فقط توقيع اللاعب لإنهاء الصفقة.. لكن اللاعب يختفي تحديداً في صباح يوم التوقيع!! هنا تحديداً يبدأ مشهد ظهور النصر في المسلسل ويعلن دخوله في الصفقة ويرفع قيمة العقد، ويؤكد أن اللاعب أساساً لا يرغب في اللعب للهلال وميوله في الأساس «نصراوية» بالرغم من أن المقربين من اللاعب وزاملوه في صغره يؤكدون من ناحيتهم أن ميوله «هلالية» منذ صغره!! بعدها يظهر رئيس الرائد في إحدى الحلقات، ويؤكد «هلالية» اللاعب وأنه أبدى له رغبته الشديدة في اللعب للهلال قبل أن يختفي.. ونفى في ذات الوقت وجود أي مفاوضات نصراوية رسمية.. وما تم من مفاوضات من الجهة النصراوية كانت بين أعضاء شرف الناديين ولا يعتد بها.. وهذا المشهد الذي يظهر فيه أعضاء الشرف هو أكثر مشاهد المسلسل طرافة وغرابة حيث يظهر معهم فيه مذيع بدور استشاري وهو لا يحمل أي صبغة رسمية في أي من الناديين وليس له أي علاقة بالأمر!! التراجيديا وصلت ذروتها والسخونة بدأت تتزايد في المسلسل والبطل في خطر والشائعات كثرت حوله والصراع في منتهاه.. وكان لزاماً على المخرج أن يفرد له مساحة يظهر فيها وتم بالفعل ظهوره في أحد البرامج الرياضية، وكان ظهوراً مرتبكاً وبدا عليه الكثير من علامات القلق والحيرة والاضطراب واللقاء كان قصيراً جداً لم يتجاوز السبع دقائقميتطرق فيه اللاعب لأسباب غيابه عن تمثيل فريقه في مباراتين مهمتين وحساستين إحداهن خارجية كان الفريق في أشد الحاجة له فيهما!! ولم يتحدث عن أسباب اختفائه وعدم حضوره لناديه الذي ما زال يرتبط معه بعقد ساري المفعول ودفاعه عن حقه إذا كان بالفعل يرغب الانتقال للنصر.. ولم يشر مطلقاً إلى أهم ملابسات القضية وهو تصريحه لرئيس النادي برغبته في الانتقال للهلال وحتى المذيع لم يحاول أخذ أي إفادة منه حول الأمر!! وانتهى اللقاء الزهيد دون أن يذكر اللاعب أي مفيد!! عدا تشديده على الرغبة في الانتقال للنصر فقط دون سواه.. وأنه ليس «سلعة» بالرغم من أنه هو من رمى نفسه في السوق!! كل من شاهد ذلك اللقاء أجزم بأنه أشفق على اللاعب فحتى لو كان هو ساهم وبشكل كبير في كل هذه الصراعات والملابسات والأحداث المزعجة في القضية فلا يستحق في الواقع أن يحمل كل هذه الضغوط ويضطر للاختفاء والبعد عن ناديه وعن أسرته ويعاني ويقاسي كل هذه المشقات، فاللاعب ما زال صغيراً في السن وخبرته قليلة.. وكان من المفترض أن يلعب أحد أطراف النزاع دوراً تربوياً إنسانياً ويأخذ بيد اللاعب ويبتعد ويضحي من أجله حتى لو كان هو صاحب الحق في القضية كي لا نخسر اللاعب في الملعب أو حتى خارجه ونؤثر على حياته الشخصية. الحلقة ما قبل الأخيرة.. ظهرت فيها لجنة الاحتراف برفض عقد الهلال لعدم توقيع اللاعب عليه.. ورفض رغبته في الانتقال للنصر دون حضوره وتوقيعه على العقد.. وإلزام جميع الأطراف المتنازعة للحضور إلى مقر اللجنة والسماع لهم.. ومن ثم البت في القضية. ترى هل سنشاهد في الحلقة الأخيرة من المسلسل النهاية العادلة للقضية؟.. وهل سيتكشف لنا كل الغموض الذي كان يغلف أحداث المسلسل ونعرف في النهاية من أعد وأخرج وأنتج هذا المسلسل.. وإذا ثبت أن هناك مخطئ ومصيب في القضية.. هل سينصف المصيب ويعاقب المخطئ؟.. أم أن القضية ستقيّد ضد «مجهول» في سيناريو متوقع جداً.. رغم مرور ذاكرة الدراما السعودية بمسلسل مشابه تماماً انتهى بمعاقبة المخرج وإقصائه في حينها؟. - صالح الصنات