شيعت جموع غفيرة من الأهالي والأعيان والمسؤولين عصر أمس، جثة الطفل عبدالله (11 عاما) الذي قتل على أيدي خادمتين في منزل أسرته، ودفن جثمانه في مقبرة أم الحمام في الرياض، بعد أن أديت الصلاة عليه في مسجد الملك خالد. يأتي ذلك في وقت حصلت (عكـاظ) على تفاصيل جديدة من أحد أقارب الطفل تمثلت في أن الجهات الأمنية اكتشفت وجود ملابس لكل أفراد الأسرة داخل غرفة العاملة (الإندونيسية) وكذلك سكاكين كثيرة، مما جعل الأسرة تعتقد بأن الخادمتين عاقدتا العزم على قتل جميع أفراد العائلة، خصوصا أنهما غسلتا الطفل بالكامل وأزالتا الدماء عن جسده وغيرتا ملابسه بعد قتله، وأن الخادمتين ستستغلان فرصة نومهم جميعا لتنفيذ الجريمة. وبين المصدر أن الخادمتين بدأتا بالطفل عبدالله بصفته الابن الأصغر وليس بعده أحد سوى طفل ملازم لأمه طوال الوقت وكان نائما بحضنها وقت الحادث، وأنهما استغلتا وجود عبدالله بمفرده في غرفته لتنفردا به وتقومان بقتله ووضعه داخل أكياس سوداء بعد تغسيله وتغيير ملابسه ومن ثم وضعه بملحق المنزل حتى يتم التخلص منه لاحقا، وأن استيقاظ الأم المبكر حال دون استكمال خطتهما. وكشف أن الخادمة الإندونيسية كانت قد فاتتها (رحلتها) التي كان مقررا لها قبل ارتكاب الجريمة بوقت قصير، ويبدو أنها أقدمت على هذا الأمر بمشاركة الخادمة السريلانكية انتقاما من الأسرة، معتقدة أنها هي السبب في فوات الرحلة، رغم أن الأسرة قدمت لها هدايا بنحو 25 ألفا، ملمحا إلى أن سائق الأسرة كشف لهم بأن الخادمتين كانتا قبل يوم الجريمة تتحدثان بصوت منخفض مع أحد العمالة عند باب المنزل، وأن هذا يجعل الأسرة تعتقد أنهما ربما خططتا معه للتخلص من الطفل وكافة أفراد الأسرة بعد قتلهم جميعا. وأشار إلى أن الخادمتين هما من دلتا الأسرة على مكان جثة عبدالله وأن والدته عندما فتحت الكيس رأت وجهه وقد تحول للون الأزرق وأنه نظيف بشكل كامل ولا توجد عليه آثار دماء، سوى آثار طعن في رقبته ويديه. وأوضح قريب الأسرة أن إحدى الخادمتين اللتين تم القبض عليهما من قبل الجهات الأمنية وتجري التحقيقات معهما اعترفت بالجريمة مبدئيا، فيما لا تزال الأخرى منكرة وتقوم بتوزيع التهم على أفراد الأسرة بأنهم هم من ارتكبوا هذا الجرم.