×
محافظة مكة المكرمة

سرحان يجاور «الأعشى» في «سوق عكاظ».. وسبع محافظات في مسابقة الفلكلور

صورة الخبر

يقول سامي الجابر في حديثه لقناة الكأس: "ونحن في طريقنا إلى مقر النادي وعندما كنا في الحافلة المقلة لبعثة الهلال بعد أن حققنا كأس ولي العهد، كان الصمت يخيم على الجميع ولم يوحِ المشهد بأن الفريق قد حقق لتوه كأساً غالية في مسيرته، ووصل إلى الرقم 53 في مسيرته المطرزة بالألقاب، حينها قام الحارس حسن العتيبي وقال: يا شباب كأننا الفريق الخاسر، لماذا أنتم ساكتون". هذا المشهد يجسد بكل جلاء واقع البيت الهلالي، فالفوز ببطولة لم يعد جديداً على الفريق ولاعبيه وحتى جماهيره فهم استمرأوا حصد الإنجازات الواحد تلو الآخر، فالهلال يملك ثقافة ربما تختلف عن بقية الأندية، أجزم أن البطولة لو حققها فريق آخر غير هذا الهلال، فسيكون حضوره طاغياً إلى درجة أن المتابع قد يستنتج أن هذه هي المرة الأولى التي يحقق فيها بطولة. لا نبالغ إذا قلنا إن حضور بعض الفرق على وسائل الإعلام أكثر من تواجد الفرق التي تحقق البطولات، بل إن الضوضاء وضجيج هذه الفرق لا يقاسان بما يجب أن يعطى الفريق الفائز بالبطولات من حق صريح في الإعلام بشقيه المرئي والمقروء، وهذا يعود في نظري بالدرجة الأولى إلى أن البطولات لا تضيف جديداً للهلال، تخيلوا الموقف لو أن الاتفاق هو من فاز بالبطولة وهو يستحق ذلك، كيف يكون المشهد، ستكون الفرحة طاغية ليس من أنصار الاتفاق ولكن من مشجعي الفرق الأخرى، ولكن الهلال عندما يفوز ينام الكل، فجمهور لا ضجيج، ومنافسوه لايجدون متنفساً في النيل منه إلا بعض الخربشات من هنا وهناك، المتمثلة في أن مستوى البطولة ضعيف، أو أن الفريق المنافس لم يظهر بمستواه المعهود، أو ترديد الاسطوانة المشروخة من أن التحكيم هو من توج الهلال. فريق يحقق البطولة للمرة الخامسة على التوالي وبرقم قياسي آخر 11 مرة هي عدد مرات فوزه بكأس ولي العهد، ويقدم نفسه على أنه فريق هجومي (16هدفا) في أربع مباريات، لا بد أن يفرح ومعه أنصاره لكنه لم يفعل وجعل الآخرين يستمرون في تشكيكهم. ومضة * يجب إيجاد حل لعزوف الجماهير عن الحضور، نعم المغريات كثرت، لكن هناك من يقول ان بيئة الملاعب غير مشجعة للحضور وأن النقل التلفزيوني ساهم في ذلك أرجو أن نجد المحفزات لتشجيع الجماهير للملاعب، في المانيا على سبيل المثال لا يقل حضور أي مباراة عن 70 ألف متفرج، على الرغم أن المجتمع الألماني معروف بالانتاج ولديه من المغريات الكثير ومع ذلك يحضر. السؤال لماذا لا يحضر مشجعونا هل للتوقيت دور في ذلك أيضا؟ قبل الختام * لا أعرف سبباً يدعو المحلل حمد الدبيخي إلى هذا التأزم عندما يطرح رؤية معينة، فهو عندما يحضر إلى الاستديو فإنما يحضر بصفته محللاً لا مشجعاً اتفاقيا. * عندما يتحدث سامي للإعلام فما على المتلقي إلا احترام وجهات النظر التي يطرحها، ثقافة رياضية وحضور طاغ وفوق ذلك يمتلك ناصية الإقناع بشكل عجيب. * حاولو إشغال الهلال ومسؤوليه بقضية إيمانا ثم بشغب جماهيره ليس لإظهار الحقائق ولكن لإبعاده عن هوايته، فجاء رد الهلال قاسيا بتحقيق أولى بطولات الموسم. * أتمنى من إدارة الهلال وهي في خضم فرحتها أن تبادر إلى تكريم شاعر الوطن إبراهيم خفاجي تكريماً يليق بالشاعر الكبير وبالهلال خصوصاً أن رئيس الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد شاعر كذلك.