وفقا لما نسبته هذه الصحيفة لمصدر في «فيفا»، فإن الأندية السعودية تواجه خطر الإفلاس لعجزها عن سداد مصاريفها، وبلغة الملايين الجديدة التي لم تعد بعض الأندية الكبيرة تجيد سواها، فإن الإفلاس سيكون نتيجة منطقية لاحتراف رياضي مورده الأول المبادرات الفردية لأعضاء الشرف الداعمين! أتذكر أن رئيسا مرشحا لأحد الأندية الكبيرة اشترط ذات يوم توفير مبلغ أربعة ملايين ريال ليقبل بالمهمة وفشل أعضاء الشرف في تلبية طلبه، اليوم أصبح مهر الرئاسة أكثر من ٤٠٠ مليون ــ كما قال رئيس النصر في مقابلته التلفزيونية التي أشار فيها إلى أن مجموع ما أنفقته إدارته بلغ حوالي ٥٠٠ مليون ريال جزء كبير منها يقع في خانة الديون، وهو حال معظم الأندية التي تعلن عن صفقات بعشرات الملايين تتعامل معها كما يتعامل أصحاب سيارات التقسيط، بتسديد الدفعة الأولى على أن يحلها ألف حلال عند حلول موعد الدفعات التالية! مثل هذا المنطق في إدارة المصروفات وتبذير الملايين في توقيع وتجديد عقود لاعبين مبالغ في قيمتهم لا يمكن أن يمهد للخصخصة التي يراها «فيفا» المنقذ الوحيد من الإفلاس، فالخصخصة تعني أن تدار الأندية بمنهجية استثمارية محترفة لا تقرأ المستقبل بعين «يحلها ألف حلال»، وتنفق مصروفاتها بمنهجية محسوبة بعيدا عن ثقافة الشرهات و«اصرف ما في الجيب يأتيك ما في الغيب»! باختصار.. أنديتنا اليوم أشبه بفقاعة متضخمة أخرى كفقاعات الأسهم والعقار والمساهمات، تنتظر أن تنفجر في أي لحظة، وعندما تقع هذا اللحظة سيختفي كل هؤلاء الذين يتصدرون الحدث ويملأون المشهد ويستقطبون فلاشاته كما اختفى الهوامير ذات يوم، ولن يكون طوق النجاة ــ للأسف ــ غير المال العام!.