×
محافظة المدينة المنورة

«الشمس بتتكلم طاقة»

صورة الخبر

المنامة الشرق عقدت مساء السبت الماضي في العاصمة البحرينية أولى فعاليّات مهرجان تاء الشباب ورشة (غزل بنات) التي اتّخذت مساحاتها في مقهى دارسي، وذلك في فضاء مفتوح للمشاركة الجماعيّة ضمن ندوة (الجميلات هُنّ) بمجمّع السيف التجاريّ، برفقة كلّ من الفنّان السوريّ جمال سليمان، الأكاديميّة د.آمال القرامي، الناشطة الاجتماعيّة جميلة حسّون، الإعلاميّة والشاعرة د. بروين حبيب، الروائيّة اللبنانيّة نجوى بركات والمحرّر الثقافيّ المصريّ بلال رمضان. واستضافت ورشة (غزل بنات) ما يقارب خمسين مشاركًا من مختلف التوجّهات الفكريّة، ومن أعمار تتراوح بين 12 عامًا وحتّى ما يتجاوز 60 عامًا. واستنكرت الروائيّة نجوى بركات أن يتمّ التعامل مع القضايا النسويّة بمعزلٍ عن قضايا الرجل، قائلةً: (من الخطأ أن نعامل القضايا بهذا الانفصال، فذلك يسيء إلى القضايا والمواضيع. يجب التعامل بمفهوم العدالة والمبدأ لا الجنس ولا التصنيف المجتمعيّ). متسائلةً: (إلى أيّ درجة يمكن أن تتحمّل المرأة مسؤوليّة كونها في الدرجة الثانية؟) وأوضحت أنّه يجب علينا الاعتراف أنّ نساء العرب قد يستفدنَ أحيانًا من أوضاعهنّ باعتبار أن لديهنّ معيلا دائما، وأشارت إلى تجربة مهرجان تاء الشباب قائلة: (أنا سعيدةٌ أنّني موجودة هنا في هذه البيئة التي تثبت أنّ الثقافة ليست موجودة فقط في المكتبات وصالات العرض. إن الثقافة طريقة عيش وهي طريقة النظر إلى الأمور والمفاهيم المتّصلة بالحياة). أمّا الشاب المصريّ بلال رمضان فأشار إلى أن معالجة الموضوع في جدليّات لم يكن بالصورة التقليديّة، موضحًا أنّ تجربته التي التأمت في ورشة غزل بنات مع الشباب أثمرت عن عديد من الأفكار والمناقشات، وألمح: (بعد نقاش المرّة الماضية صرتُ أتحسّس التغيير المقبل، واتّضح لي أننا لسنا بحاجة إلى توصيات، بل على العكس، دعوا المرأة تفعل ما تشاء). من جهتها، قاربت الناشطة الاجتماعيّة جميلة حسّون تجربة الواقع البحرينيّة بالتجربة المغربيّة، وتحديدًا في قوافلها الثقافيّة التي كشفت عن عقليّات عديدة ومتباينة على مختلف المستويات في المغرب، ولخّصت تعاطيها مع الموضوع بالقول: (القوانين وحدها لا تنفع، ولكنّ تغيير العقليّات هو الأصعب)، وشرحت بشيء من التفصيل: (تصوّروا أنّه حتّى المرأة الأميّة تدافع عن حقوقها دون أن تعرفها، نحتاج إلى خلق وعي حقيقيّ بمسألة الحقوق والواجبات، وهذا ما نشتغل عليه في النضال النسويّ المغربيّ). وبالنسبة لمفاتيح الحلّ، أكّدت جميلة حسّون أنّ التربية والتعليم وكذلك الحوار هي أهمّ أدوات تعزيز الوعي والإدراك للتعامل مع القضايا، واختتمت حديثها بالقول: (لسنا في صراع مع الرجل، نحن نريد الأنثى كائنا وإنسانا فقط)!