دشن الكاتب علي حسن الناقور كتابه الجديد «اقتصاديات السياحة في الوطن العربي» مساء أمس الأول بفندق هيلتون بجدة بحضور مميز يتقدمهم رئيس المنظمة العربية للسياحة بندر الفهيد والأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية الدكتور محمد إبراهيم التويجري ومدير عام هيئة الإعلام المرئي والمسموع بمنطقة مكة المكرمة سعود الشيخي وعدد من قناصل الدول العربية وجمع من المثقفين والأدباء والفنانين. وشهدت الاحتفالية العديد من الكلمات بالإضافة إلى أوبريت عن الوطن من أداء مجموعة كبيرة من الأطفال. وفي هذا الكتاب تم تقسيم المقومات والأنماط السياحية في الوطن العربي إلى عدة مقومات أساسية تتمثل في المقومات الجغرافية والمناخية والمقومات التاريخية والمقومات الحضارية الحديثة والمقومات الدينية والمقومات السياسية وأخيرًا المقومات الاجتماعية، حيث يشكل الارتباط الوثيق بين هذه المقومات عنصرًا هامًا في العمل على زيادة الحركة السياحية بشكل يؤهله لأن يلعب دورًا فاعلًا في زيادة حصة ورصيد الاقتصاد العربي من السياحة العالمية. وقد جاء تقسيم هذه المقومات السياحية مستندًا على وجهة نظر الفكر الاقتصادي الحديث والذي يصنف المقومات السياحية إلى أربعة مجموعات رئيسة، حيث تمثل المجموعة الأولى منها الآثار التاريخية، أما المجموعة الثانية فهي تتصل بكافة الأعمال ذات الارتباط الوثيق بالإنتاج البشري المعاصر، وتمثل المجموعة الثالثة من هذه المقومات كل العناصر المرتبطة بالمغريات المائية والبيئية، وأخيرًا فإن المجموعة الرابعة تمثل الظواهر الطبيعية وما يتصل بها من مغريات تدل على الشواهد والمناظر الطبيعية. وفي هذا الكتاب تم استعراض أهم المقومات الأساسية لاقتصاديات السياحة في الدول العربية للتعرف على أهمية الدور الذي تلعبه في العمل على زيادة النشاط السياحي في كل دولة عربية على حدة مع التركيز على بعض الدول العربية الأكثر جذبًا للسياحة مثل مصر والسعودية وسوريا والأردن ودول المغرب العربي ولبنان وليبيا واليمن. ومن هذا المنطلق فإن هذا الكتاب يعد قديمًا جديدًا، قديمًا في موضوعه لما كتب في موضوع السياحة بشكل عام على مدار سنوات متصلة، وجديد في مضمونه ورؤاه الفكرية. وقد تم تقسيم خطة الكتاب إلى خمسة وعشرين فصلًا: الفصول الأولى وحتى الرابع عشر، تغطي المفاهيم الأساسية للسياحة ونشأتها ومراحل تطورها ومقوماتها وأنماطها المختلفة، فيما يتناول الفصل الخامس والعشرون تقديم إستراتيجية مقترحة لتنمية السياحة العربية، كما يقدم المؤلف خطة مقترحة على المدى المتوسط والطويل للنهوض بتنمية القطاع السياحي في الوطن العربي. وقد تم تدعيم محتويات الكتاب بالجداول الصادرة من الجهات الرسمية في الدول العربية محل الدراسة وتحليل مضمونها لتوضيح الحقائق والمدلول الاقتصادي لها والتي بلغت في مجملها أربعة وثمانون جدولًا. المزيد من الصور :