نعيش في المملكة ويعيش معنا العالم في قلق شديد من هذا المرض الذي نسأل الله تعالى أن تتم محاصرته في ظل اهتمام المسؤولين بالأمر وعمل أي شيء لإيقاف انتشاره، ولا شك أنها جهود مضنية.. نسأل الله تعالى أن تكلل بالتوفيق والنجاح، وأن يحمي البلاد والعباد. ما لفت نظري أنه منذ اكتشاف المرض، خاصة في منطقة (الأحساء) في بدايات ظهـوره، تصل لنا الأخبار والرسائل النصية عن الحالات المصابة وتعرف المريض بأنه مصاب بأمراض مزمنة ويذكر أنه مصاب أصلا بمرض ضغط الدم أو السكر أو أعراض تنفسية. فهل تعني هذه التصريحات التي كانت موجودة بتلك الصياغة حتى الآن مع معالي الوزيـر المكلف المهندس عادل فقيه .. أن كل مريض مصاب بالضغط والسكر مهيأ أكثر من غيره للإصابة بهذا المرض الذي لايوجد له علاج أو مصل حتى هذه اللحظة. وفي هذه الحالة سيدب الخوف والقلق إلى أعماق كل شخص مصاب بأحد هذه الأمراض المزمنة، وما أكثرهم في بلادنا وهم يشكلون ما يقارب نصف عدد السكان، فنادرا ما تجد إنسانا خاليا من أحد هذين المرضين. هل من الضروري عند الإفصاح عن عدد الحالات المصابة أن يذكر أن المريض مصاب أصلا بالضغط أو السكر أو الكلى وكأننا نبرر سبب وجود المرض مع ذلك المريض أو تلك المريضة بالرغم أنه قد لا تكون هناك علاقة بينهما والدليل أن الكثير ممن أصيبوا وتوفوا (رحمهم الله) لا توجد لديهم أمراض فلماذا لا يكتفى بذكر عدد الإصابات والمناطق والحالة بدلا من زيادة هلـع كل من هو مصاب بمرض مزمن. وهل يوجد ما يمنع تحقيق ذلك.. ؟!، مع مطالبة الجميـع بالدعاء والاستغفار والعودة إلى الله فنحن نحتاج ذلك أكثر من أي علاج آخر.. فاللهم أشفِ مرضانا ومرضى المسلمين.. واكفنا شر المصائب ماظهـر منها وما بطن.. ولاننسى الأخذ بالأسباب والاحتياطات اللازمة. nalmahana@gmail.com