في ظلّ النقاش المحتدم في إسرائيل حول نظرية الاعتماد على سلاح الجوّ لحسم المعركة، تجري في هذه الفترة حملة تطوير لسلاح المدفعية، بما يضمن تزويدها بصواريخ قادرة على إصابة أهداف بعيدة. وأعلن تقرير حول ما تقوم به الصناعات العسكرية "تاعس"، عن تطوير صاروخ جديد لسلاح المدفعية، يطلق عليه "صاروخ إكسترا"، قادر على ضرب أهداف على بعد 150 كيلومتراً، ما يوفّر لسلاح المدفعية قصف أهداف ضمن أمد لم يكن قادراً على استهدافها في السابق. ومن المتوقع أن تعرض الصناعات العسكرية، في إطار يوم دراسي، يُعقد غداً (الاثنين)، مجموعة صواريخ دقيقة، بينها "كيدون كسوم" (الرمح المسحور)، الذي يصل مداه إلى 40 كيلومتر، وصاروخ "اكسترا". وأوضح التقرير الاسرائيلي أن "الصاروخ (إكسترا) يعمل بمستوى عال من الدقة، ولا سيما أنه سيتم تسليحه برؤوس قتالية عدّة، لتدمير المباني، ليُنصب بعد ذلك على مركبة مدرعة". ووصف التقرير هذا الصاروخ، وهو بقطر 300 ميلليمتر، وطول يصل إلى أربعة أمتار، بأنه "قادر على حمل رؤوس بزنة 120 ميللمتراً"، أو رؤوس اختراقية لضرب أهداف نوعية، وبمستوى دقة تصل إلى 20 متراً في محيط الهدف. وأضاف التقرير إن "الصناعات العسكرية" بدأت بإنتاج صواريخ دقيقة للجيش، مشيراً الى أنه في الحرب الثانية على لبنان في تموز (يوليو) 2006، جرّب الجيش وللمرة الأولى، صواريخ من طراز "ر. م. م" ( صاروخ يصحح مساره)، وأن هذا الصاروخ جرى تطويره لـ"الحاجات العملانية الخاصة لسلاح المدفعية"، الأمر الذي يمنح الجيش إمكان الردّ على أهداف مختلفة.