ينطلق المؤتمر الصحي السعودي العالمي ظهر اليوم بمركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض وبحضور وزير الصحة المكلف المهندس عادل بن محمد فقيه وعدد من مسؤولي وزارة الصحة، وبمشاركة 10 آلاف مشارك وأكثر من 300 شركة محلية وعالمية معتمدة في التعليم الطبي المستمر. يتخلل المعرض 10 مؤتمرات طبية معتمدة من قبل الهيئة السعودية للتخصصات الصحية لمناقشة أبرز القضايا المؤثرة في قطاع الرعاية الصحية، بما فيها التمريض والإدارة الناجحة، المستشفيات والمختبرات الطبية والهندسة الطبية وطب القلب والإدارة الفنية لأقسام الأشعة والطب النووي والتأهيل الطبي وقادة المستقبل في القطاع الصحي السعودي. وفي ذات الشأن أوضح وكيل وزارة الصحة للإمداد والشؤون الهندسية الدكتور صلاح بن فهد المزروع أن المعرض يمثل بوابة جديدة لدخول الاستثمارات الأجنبية للمملكة في قطاع الصحة، ما سيتيح الاستفادة من الخبرات العالية للشركات الأجنبية في تحسين جودة خدمات الرعاية الصحية المقدمة للمواطنين، وتعزيز مفهوم الشراكة بين الدول الأجنبية ووزارة الصحة السعودية لإتاحة الفرصة لتبادل الخبرات والاطلاع على أفضل الممارسات وأحدث المنتجات والتقنيات والتوجهات العالمية في مجال الرعاية الصحية ويسهم في تطوير القطاع الصحي السعودي بشكل مناسب. وكشف أن الوزارة تملك العديد من الشركات العالمية القادرة على صناعة مختلف الأدوية في المملكة وأغلبها تقع في مدينة جدة، وهذه الشركات دخلت للاستثمار مع وزارة الصحة ويصل عدد هذه المصانع إلى 13 مصنعا، وتعمل هذه المصانع الآن على تصدير الأدوية إلى خارج المملكة وهناك مصانع في طريقها لصناعة الأنسولين وهي قادرة على ذلك. وزاد المزروع أن المملكة وصلت لحد الاكتفاء في الأدوية وهناك توجه لدى الوزارة لعدم استيراد أي دواء من الخارج. حيث أصبحت هذه المصانع رافدا من روافد الأمن الغذائي داخل المملكة، ووصلت المملكة أيضا إلى الاكتفاء في الدم وتعمل المملكة حاليا على التوقيع مع إحدى الشركات الفرنسية لصناعة الدم ومشتقاته في المملكة وتصديره للخارج. وأوضح أن وزارة الصحة السعودية استفادت من المعارض السابقة المتعلقة بالصحة ومؤتمراتها ومعارضها بقيامها بتوجيه رسالة للعديد من المعارض الدولية لمشاهدة ما يتم عرضه في هذه المعارض في السعودية من أجهزة ومعدات طبية وكان له صدى للمندوبين وشركات التجهيز وأصبح الوكلاء يلتقون مع بعضهم البعض ومع الشركات التي لم يكن لها صيت في السوق العالمي وأصبحت هذه المعارض تلعب دورا مهما في جلب مختلف الشركات والمندوبين لمشاهدة جميع ما يحدث في هذه المعارض. وتمنى المزروع أن تعرض هذه المصانع في المملكة من خلال هذا المعرض الأجهزة المتوفرة لديها لدول شرق آسيا وأوروبا وأمريكا، لأن المملكة لا ينقصها شيء وهذه المصانع جميعها مؤهلة لعرض منتجاتها لهذه الدول.