×
محافظة المنطقة الشرقية

8 مليارات دولار حجم التجارة بين دول الخليج وسويسرا

صورة الخبر

طالب صاحب السمو الملكى الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية المجتمع الدولي أمس باتخاذ موقف «حازم وجاد» ضد النظام السوري الذي «فقد هويته العربية»، وقال سموه في تصريحات عقب اجتماع اللجنة السعودية المغربية المشتركة للتعاون الثنائي بجدة مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربى الدكتور سعدالدين العثماني: «إنه بعد استخدام السلاح الكيماوي المحرّم بات الأمر يتطلب موقفًا دوليًا حازمًا وجادًا لوقف المأساة الإنسانية للشعب السوري»، وأضاف الفيصل: «إن النظام السوري فقد هويته العربية ولم يعد ينتمي بأي شكل من الأشكال للحضارة السورية التي كانت دائمًا قلب العروبة»، وشدد على أن هذا الموقف الدولي الحازم مطلوب بعد «رفض النظام السوري لكل المحاولات العربية المخلصة والجادة، ورفضه للتعاون مع كافة المبادرات، وإصراره على المضي قدمًا في غيِّه، وارتكابه المجازر المروعة بحق شعبه وأبناء جلدته». وعبر سموه عن الارتياح البالغ لما تشهده جمهورية مصر العربية الشقيقة من عودة للهدوء والأمن والاستقرار، وذلك في إطار الجهود الجادة للحكومة المصرية الانتقالية، والمستندة على خارطة المستقبل السياسي الذي رسمته لعودة الحياة الدستورية، وبمشاركة كافة القوى والتيارات السياسية دون استثناء، وهو الأمر الذي يبعث على الأمل في عودة مصر لممارسة دورها الإقليمي والدولي الهام، وفى سياق متصل أكدت المملكة إدانتها الشديدة للجرائم التي يرتكبها النظام السوري بحق شعبه وآخرها استخدام السلاح الكيميائي ومواصلة الجرائم اللا إنسانية والتي خلقت واقعًا مأساويًا في سوريا بأكملها وأكد السفير أحمد قطان مندوب المملكة العربية السعودية لدي الجامعة العربية إدانته الكاملة واستنكاره الشديد للمأساة الانسانية المروعة التي وقعت في الغوطة الشرقية، منتقدًا الصمت الدولي وتخاذله وتجاهله لصرخات الشعب السوري الأعزل، وشدد قطان أمام الاجتماع غير العادي لمجلس الجامعة الذي عقد أمس برئاسة مصر على حق الشعب السوري في تقرير مصيره، محملا النظام السوري مسؤولية الجريمة البشعة التي وقعت في الغوطة... وطالب بتقديمه للمحاكمة جراء هذه الجريمة، كما دعا السفير قطان في مداخلته أمام الاجتماع، مجلس الأمن إلي الاضطلاع بمسؤولياته ووضع حد تجاه ما يحدث للشعب السوري مع استمرار النظام في تدمير الشعب وسوريا بأكملها وتشريد الملايين، وحمّلت جامعة الدول العربية، أمس، الحكومة السورية مسؤولية كاملة الهجوم الكيماوي على الغوطة بريف دمشق الذي وقع الأسبوع الماضي، وعبر مجلس الجامعة، في بيان صدر بعد اجتماع طارئ في القاهرة على مستوى المندوبين الدائمين، عن «إدانته واستنكاره الشديدين للجريمة البشعة التي ارتكبت باستخدام الأسلحة الكيماوية المحرمة دوليًا»، وطالبت الجامعة «بتقديم كافة المتورطين عن هذه الجريمة النكراء لمحاكمات دولية عادلة أسوة بغيرهم من مجرمي الحروب»، ودعا مجلس الجامعة العربية «المجتمع الدولي ممثلًا في مجلس الأمن للاضطلاع بمسؤولياته وتجاوز الخلافات بين أعضائه، وذلك عبر القيام بالإجراءات الرادعة واللازمة ضد مرتكبي هذه الجريمة التي يتحمل مسؤوليتها النظام السوري، ووضع حد للانتهاكات وجرائم الإبادة التي يقوم بها النظام السوري منذ أكثر من عامين»، وأكد على «إبقاء المجلس في حالة انعقاد دائم لمتابعة التطورات في الأوضاع السورية والإعداد لمجلس الجامعة الوزاري المقرر في 3 سبتمبر/أيلول»، ومن المقرر أن يبحث وزراء الخارجية العرب في سبتمبر الوضع في سوريا وهذا الهجوم بالأسلحة الكيماوية.