×
محافظة المنطقة الشرقية

الشئون البلدية والقروية تعمل على رصد واستكشاف وتصنيف آفات الصحة العامة

صورة الخبر

رغم التوسع العمراني الكبير في حي أبو مرخة الذي يعتبر من أكبر أحياء المدينة المنورة في الجهة الغربية من حي العزيزية، إلا أنه مازال ينقصه الكثير من الخدمات وفي مقدمتها المياه التي تشهد قطوعات متكررة، فضلا عن عدم وصولها إلى العديد من سكان الحي، وتكون مستنقعات جراء الأمطار التي هطلت مؤخرا على المنطقة، ما أدى لانتشار البعوض والحشرات. أوضح الأهالي أنهم قد ملوا من كثرة المواعيد وقد أرهقهم كثرة استئجار المياه من المقاولين وملاك الوايتات، وبالرغم من أن عمر الحي يتجاوز أكثر من 20 عاما إلا أن سكان الحي يعانون كثيرا بسبب نقص الخدمات، وينتظرون طوال هذه السنوات إكمال الخدمات فالطرق الداخلية للحي غير معبدة، ويشكل الغبار الكثيف الصادر من السيارات المستخدمة للطرق الترابية أضرارا صحية على السكان وأيام المطر تتحول إلى وحل من الطين، إضافة لذلك فإن الطريق لا يخلو من الحفر والمطبات المزعجة ونتمنى تعبيد الطريق الترابي الذي يبدأ من غرب الحي إلى شرقه، وأيضا سوء النظافة العامة للحي حيث إن عدد الحاويات في بعض المواقع غير كاف، وإن وجدت فهي بحالة غير جيدة لطول فترة وجودها دون عناية أو تفريغها من النفايات، وهناك العديد من المساجد المؤقتة في الأحياء الجديدة التي تعاني من الإهمال وعوامل التعرية سواء الرياح أو المطر إذ أنها ذات أسقف خشبية وجدران متهالكة وفرش رث لا يجدر أن يكون في المساجد ونطالب وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية برصد ميزانية لهذه المساجد. جولة «عكاظ» رصدت انتشار الحفريات ورمي مخالفات البناء في عدد من الميادين والطرقات واحتياجات الحي للسفلتة والإنارة، حيث يقول وليد عبدالله الحربي إن حي أبو مرخة يعد من أكبر الأحياء في المدينة ويمتد إلى الطريق الدائري الثالث، إلا أنه مازال يحتاج للعديد من الخدمات منها: إزالة المستنقعات المنتشرة في الحي والتي تشكل خطورة على صحة البيئة، ما يستوجب على الأمانة رش المستنقعات والبؤر بشكل يومي أو ردمها، مضيفا أنها تشكل خطرا كبيرا على السكان خاصة الأطفال، إضافة لمعاناة سكانه من انقطاع المياه وبشكل مستمر، وعدم وصول شبكة المياه إلى كثير من المنازل التي تقع على الأطراف، معربا عن أمله في أن تعمل الأمانه على إنارة الحي وسفلتته ونظافته. ومن جانبه، يشير حسين المغامسي إلى أن هناك العديد من مواقع المياه الآسنة التي تنتشر بعد هطول الأمطار وفي أماكن لا يوجد فيها صرف صحي فأصبحت خطرا على البيئة والسكان لأنها أصبحت بيئة خصبة للبعوض والحشرات وانتشار الأوبئة والأمراض. ويرى سعد محمد علي العمرى أن من الضروري إنشاء شبكة للصرف الصحي وسفلتة طرقات الحي وإنارة الشوارع الرئيسية وإنشاء مركز للدفاع المدني. إلى ذلك يوضح وكيل الأمين المساعد للخدمات في أمانة المدينة المنورة المهندس يحيى سيف أن الأمانة وجهت فرقا ميدانية لمكافحة البعوض والحشرات في مواقع وبؤر المستنقعات، وأن لدى الأمانة برنامج وخطة للقضاء على المستنقعات، مؤكدا في الوقت نفسه أن الحي يحظى باهتمام الأمانة كبقية الأحياء في المنطقة.