×
محافظة المنطقة الشرقية

محافظ ومجلس أهالي عنيزة يزورون ينبع النخل

صورة الخبر

أكد الجزائري عزيز خودير مدرب فريق الشباب لكرة القدم السابق، أن محمد الدعيع حارس مرمى الهلال السابق يعتبر ظاهرة مثله مثل مارادونا لا يمكن أن تتكرر إلا نادرا، مشيرا إلى أنه من اكتشف خالد شراحيلي وقدمه للأضواء متحديا الانتقادات التي واجهته في ذلك الوقت. وكشف في حواره مع “الاقتصادية” عن أن العادات والتقاليد ورغبة الآباء في توجيه أبنائهم إلى وظيفة غير الحراسة، وكذلك عدم وجود كشافيين يمكنهم اكتشاف المواهب في سن مبكرة هي من أهم أسباب تدني مستوى حراسة المرمى في السعودية. كيف تقيّم تجربتك الطويلة مع الكرة السعودية؟ الحمد لله ـــ كانت تجربة ناجحة بكل المقاييس امتدت لقرابة 20 عاما، قدمت فيها عملا مرضيا بالنسبة لي وحققت عديدا من الإنجازات. هل أنت راض عن الفترة الأخيرة التي قضيتها مع الشباب خلال الأعوام الأربعة الماضية؟ كانت فترة مميزة قدمت خلالها عملا جيدا، وأسهمت في بناء حراسة مميزة في نادي الشباب، وحقق الفريق أولويات وبطولات مهمة، آخرها تحقيق كأس خادم الحرمين الشريفين، وأستطيع القول إن مستقبل الحراسة الشبابية سيكون في أمان لعشرة أعوام مقبلة. ولِمَ الاستقالة؟ وما أسبابها؟ هي ليست استقالة، هي عدم تجديد حيث أكملت مدة عقدي ورغبة في عدم الاستمرار أبلغت الإدارة بذلك قبل شهرين، حيث أرى أنني أعطيت كل شيء للحراسة الشبابية، والفريق الآن لديه أربعة حراس على أفضل المستويات، وجاء الوقت لأعطي الفرصة لغيري وارتاح بعض الوقت. وجهتك المقبلة .. إلى أين؟ حتى الآن لم أحددها ولكن سآخذ وقتا من الراحة، ومن ثم أدرس بعض العروض التي لدى مدير أعمالي. وليد في أحد تدريبات فريقه. هل ستستمر في السعودية أو لك وجهة أخرى؟ حتى الآن لم أحدد، ولكن كنت أفضّل البقاء في منطقة الخليج بين السعودية وقطر والإمارات. ما أفضل المراحل التي مررت بها في السعودية؟ المراحل التي عشتها في السعودية كلها جميلة جدا سوى مع المنتخب السعودي الأول أو الأولمبي أو الشباب الذي اكتشفت له حارسا شابا من أندية الدرجة الثانية هو خالد شراحيلي، حيث شاهدت له مباراة مع فريق سدوس وقمت بضمه مباشرة، ولقيت انتقادا من البعض ولكن لثقتي به أصررت على ضمه وقدم مستويات عالية ولم يخب ظني به، وكذلك حققت نجاحات مع الاتفاق الشباب والنصر. نريد معرفة الفوارق بين العمل في النصر والشباب والمنتخب؟ بكل تأكيد هناك فوارق ولكل عمل سياسة خاصة تختلف من ناد لآخر ففي الاتفاق يكون التركيز على التكوين وفي النصر الجاهزية وسط ضغوط إعلامية وجماهيرية، وفي الشباب العمل مريح جدا حيث يتم التركيز على التهيئة دون أي صغوط. ما أسباب تدني مستوى الحراسة في الكرة السعودية؟ من أهم أسباب تدني مستوى الحراسة في الكرة السعودية عدم التكوين الفني المبكر فالحارس من المفترض أن يؤسس من سن الثامنة إلى العاشرة، بينما في السعودية لم يؤسس الحارس إلا بعد سن الـ 14 كذلك العادات والتقاليد لها دور مهم في عدم إقبال الشباب على مركز الحراسة بالذات فأولياء الأمور أغلبيتهم يطلبون من الأبناء عدم اللعب في الحراسة ويشددون عليهم بالتسجيل في مركز الهجوم أو غيره أضف إلى لك عدم وجود كشافيين للأندية. بعد محمد الدعيع لم ير الجمهور السعودي أي حارس بارز؟ الدعيع ظاهرة صعب أن تتكرر مثله مثل مارادونا. أنت من كشف عبد الله العنزي فهل سار على تعليماتك أم أن الكولمبي أسهم في تطوير مستواه؟ أنا لم أكتشف العنزي بل وجدته في درجة شباب النصر وراهنت على نجوميته وطلبت بإعطائه الفرصة هو وعبد الله الشمري ووافقت الإدارة النصراوية مشكورة على طلبي. العنزي لم يحظ باهتمام كبير من قبل مدرب المنتخب السعودي فهل هو حارس ناد فقط؟ بالعكس أنا أرى عكس ذلك ومدرب المنتخب واضح أنه مهتم بالعنزي كثيراً ولكنه هو من وقع في الخطأ بعدم حرصه على الانضباط فدفع ثمن ذلك بالعقوبة، ولكن أنا متأكد من أنه فهم الدرس جيداً ووصلت له الرسالة، وستكون عودته قوية للمنتخب ومن أوسع الأبواب فهو هذا العام نجم الدوري الأول في الحراسة. مستوى حراس الشباب هذا الموسم تراجع خاصة وليد عبد الله .. كيف تفسر ذلك؟ التراجع هذا الموسم في الشباب لم يكن على مستوى الحراسة بل على مستوى الفريق بشكل عام، وبعض اللاعبين مروا بظروف خاصة ومنهم وليد عبد الله الذي عانى ظروفا قاهرة أدت إلى تدني مستواه في فترات ماضية ولكنه تجاوزها بوقفة الجميع في النادي معه وعاد في الأوقات الحاسمة خاصة في النهائي وهو حارس عملاق والعمالقة سرعان ما تكون عودتهم في الأوقات المناسبة. حسين شيعان راهنت على مستواه وفشل في تجربته مع الهلال .. لماذا؟ شيعان حارس موهوب ومميز وذهب للهلال وهو في كامل جاهزيته ولم يفشل في تجربته معه، بل ظروف الإصابة التي تعرض لها في الهلال هي السبب وهذه إرادة الله. محمد العويس يرى البعض أن من أسسه هو فرناندو مدرب الأولمبي فهل هذا صحيح؟ العويس حضر للشباب من الأحساء وهو غير مؤسس وقام بتأسيسه فتحي الهريش، ومن ثم طلبته وعملت له برنامجا لصقله مع الفريق الأول واتفقت مع برودوم على أن يكون تحت إشرافي في المعسكرات الخارجية من إعداده جيدا للفريق الأولمبي ووافق برودوم بعد إلحاح كبير مني وقمت بتدريبه خلال الأعوام الثلاثة الماضية على أن يلعب المباريات الرسمية مع الأولمبي تحت إشراف فرناندو، وللمعلومية العمل في الشباب تكاملي نحن كمدربين نكمل لبعضنا وهذا أمر مهم لنجاح العمل وحقيقة العويس للأمانة حارس انضباطي بالدرجة الأولى وحريص على تطوير نفسه لذلك هو المنافس القوي لوليد في حراسة الشباب وسيكون حارس المستقبل.