طالبت الجمعية التعاونية للثروة الحيوانية في منطقة الرياض بسرعة تشكيل فريق بحثي متخصص، للنظر في كون الإبل بأنها المصدر الرئيسي لفيروس "كورونا"، ووصفت ذلك بأنه لا يخرج عن كونه تخمينات واجتهادات سلبية بدون أي دليل علمي ملموس يؤيدها، وطلبت الجمعية في بيان أصدرته مذيلا بتوقيع رئيسها الدكتور صالح الشريدة من وزارتي الصحة والزراعة، التوقف عن كافة التصريحات التي تشير إلى الإبل، حتى يثبت ذلك أو يتم نفيه بصورة قطعية عقب الدراسات البحثية. وجاء في البيان أن الجمعية اطلعت على ما صدر من وزارتي الصحة والزراعة حيال الحديث أن الإبل هي مصدر لفيروس كورونا دون إجراء دراسات بحثية وعلمية ومخبرية على الإبل نفسها وعلى الرعاة وعلى المربين والمخالطين لها، بعد الحقائق المجافية للواقع والمؤدية إلى تلك الاجتهادات والتخمينات والآراء التي لها سلبيات كثيرة على الوطن والمواطن. ودعت الجمعية الوزارتين إلى سرعة تشكيل فريق عاجل يتكون من باحثين متخصصين في مجال الفيروسات والأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان، للوقوف على البراري والحظائر وأسواق الإبل والمربين والرعاة، لتحليل دمائهم ومعرفة مدى وجود مثل هذا الفيروس بين الإبل والبشر، وهل الفيروس انتقل من الإبل إلى البشر أو العكس. وطلبت الجمعية من وزارة الصحة إثبات عدد المتوفين ومهنهم وأعمالهم، وهل هم من المخالطين للإبل، وهل الإبل هي أصل الفيروس، وهل لدى وزارة الزراعة حالة وفاة واحدة لموت الإبل بسبب الفيروس.