لا أعرف لماذا تذكرت هذه الأيام مقالة كتبتها قبل أكثر من سنتين بعنوان «أيمن راعي الكرة» وسألخص لكم سالفة صاحبنا أيمن فقد كان ممتلئا بدينا ضعيفا مهاريا لكنه يملك السلطة لأنه راعي الكورة أي يلعب أساسيا وإذا زعل أخذ الكورة وغادر لذا لايجرؤ احد على إغضابه هذا من الجانب الرياضي ويمكن لمن يريد مزيدا من المعلومات عن صاحبنا رياضيا العودة للمقالة المعنونة في السطر الأول، واليوم سأحدثكم عن وضع صاحبنا في المدرسة حيث كنا في المرحلة الثانوية الشاملة «تجربة نظام الساعات» وكان أغلب المعلمين في تلك الفترة من إخواننا العرب ولمعرفة الكثير بوضعيته الاجتماعية وإمكانياته الأخرى فقد أصبح كل من هو داخل السور يعرف أنه الطالب المدلل فكل ما يطلبه ينفذ فيحضر متى شاء ويشارك في أي نشاط كقائد، حتى جماعة الكشافة باتوا يؤدون التحية له لضمان رضا كل من هو داخل السور التي من المفترض مدرسة، المضحك المبكي أن صاحبنا بعد أن سيطر على كل ما هو متاح للطلاب فجأة ركب رأسه وطلب أن يجرب أن يكون معلما! الغريب يا أحبة أنهم باركوا الخطوة واعتبروها جزءا من النشاط بل وأعطوه صلاحيات أكبر حيث بسط نفوذه على كل النشاطات الصفية واللا صفية حتى بات هو من يختار الأسماء التي تمثل المدرسة سواء كانت المنافسة رياضية او اجتماعية او غيرها، بدأ القلق خوفا من طموحات صاحبنا غير المحدودة فأصدر قرار بدعم هذا الطموح ومساعدته بالتخرج بأقل من السنوات المفترضة لأن استمراره سيؤثر سلباً ويفقد المدرسة فرصة المنافسة فقد تعود ايمن على دلع وطلبات مجابة بل حتى افكاره اصبحت أوامر وتنفذ مباشرة بل تجد دعما من كل الأطراف حتى اللجنة الاعلامية كانت تدعم وتبارك كل الخطوات، بعد التخطيط والتنفيذ المحكم تخرج صاحبنا لكن خطواته وطموحاته باتت سرابا بفضل دلال عاشه فلم يخض تجارب تشد عوده في مدرسة حياة تتطلب العلم قبل العمل، قابلته صدفة قلت ما بال بدنك الممتلئ نحل مع حركة أكثر بطئا لم يرد قلت في نفسي بالتأكيد ليست علامات شيخوخة يبدو أنه انكسار ، حتى القريبون منه ابتعدوا عنه فلم يعد قادراً على التمرير او الصناعة او التحفيز والتمكين باختصار لم يعد صاحب قرار. هذا هو صاحبنا ايمن فهل لدينا في وسطنا الرياضي مثله؟ ممكن وعلى كل قارئ أن يذهب بفكره وخياله للاتجاه الذي يراه بشرط عدم اقحامي بما يفسره فأنا معني فقط بأيمن راعي الكرة إن تذكرتموه!