عمّان فهد الحمود يشارك تسعة إعلاميين وصحفيين سعوديين، في قافلة الإعلام السياحي العربي، التي توجهت للأردن قبل أيام، ضمن مشاركة المركز السعودي للإعلام السياحي في القافلة، التي تأتي في إطار سلسلة القوافل الإعلامية لتسليط الضوء على السياحة العربية. وقال الأمين العام للمركز العربي للإعلام السياحي في المملكة، خالد آل دغيم: جاءت القافلة الخامسة للمركز إلى الأردن من الدول الخليجية الست، وبواقع 19 إعلامياً من وسائل إعلام مختلفة، من بينهم تسعة سعوديين من الصحف الكبرى والإعلام الجديد، لإظهار الوجه السياحي للمملكة الأردنية الهاشمية، والجهود التي تبذلها هيئة التنشيط السياحي هناك في تقديم تسهيلات للسياح والتسهيلات التي تقدم للمستثمرين الخليجيين. وبدأت القافلة من عمان قبل أن تتجه إلى البتراء ثم العقبة وبعدها البحر الميت، ثم العودة مرة أخرى إلى العاصمة لمقابلة عدد من المسؤولين وعقد مؤتمر صحفي. وأوضح آل دغيم أن الجهود المبذولة لاستقطاب السياح التي اطلع عليها أعضاء القافلة تدل على الاحترافية والخبرة التراكمية لدى القائمين على العمل السياحي الأردني، وتضافر الجهود ومشاركة المجتمع المحلي والاستفادة من مردود الاقتصاد السياحي. وقال رئيس المركز العربي الإعلام السياحي، حسين المناعي، إن القوافل التي ينظمها المركز تهدف إلى اكتشاف مقومات السياحة في الدول العربية، ونقلها للعالم عبر وسائل الإعلام العربية المرئية والمسموعة والمقروءة، منوهاً إلى أن المركز يعمل على تحفيز السياحة بين الدول العربية، خصوصا مع اقتراب موسم الصيف الذي يدفع كثيراً من السائحين للسفر إلى أوروبا والدول الآسيوية، ويتجاهلون الدول العربية المميزة. وتضم منطقتا العقبة والبحر الميت، ومناطق أخرى في الأردن، مشاريع استثمارية خليجية، وتعتبر مشاريع «سرايا العقبة» الكويتي، و»أيلا» السعودي، ومرسى زايد الإماراتى، من أكبر المشاريع السياحية الخليجية في الأردن، ويبلغ حجم الاستثمارات نحو 15 مليار ريال، وتوفر المشاريع آلاف الوظائف، وستسهم في زيادة الغرف الفندقية إلى ما يقارب سبعة آلاف غرفة، بدلا من أربعة آلاف كما هي عليه الآن. وأُعلنت مدينة العقبة كمنطقة ذات طبيعة اقتصادية خاصة عام 2001م، ما مكنها من فرض حضورها وعزز وجودها على الخارطة الاستثمارية العالمية. وتعد الآثار من أهم المميزات السياحية في الأردن، غير أنها في الوقت ذاته تشكل عبئاً كبيراً على الحكومة؛ إذ يوجد حالياً نحو 250 ألف موقع أثري. وعملت إدارة الآثار خلال السنوات الماضية على توثيق 20 ألف موقع أثري فقط، وتم إغلاقها لعدم وجود القدرة على تأهيلها وترميمها، وما هو مفتوح لاستقبال الزوار في الوقت الحالي لا يتجاوز 113 موقعاً أثرياً.