×
محافظة المنطقة الشرقية

غرفة الشرقية تقدم «الاستشارات المتخصصة» في فرع الجبيل

صورة الخبر

الأحساء غادة البشر تعد فترة الامتحانات من الفترات الحرجة في حياة الطالب أو الطالبة، حيث يحتاجون إلى توازن نفسي وغذائي، لذا فإن الاهتمام بتغذية الطالب من العوامل المساعدة في تحسين أداء الطالب في الامتحان، ويجب أن يكون هذا الاهتمام قبل بدء الامتحانات بفترة جيدة، حتى يتم تعويض النقص في العناصر الغذائية. وأوضحت اختصاصية التغذية زهرة الحسين، أن تغذية الطالب قبل الامتحان تختلف عن تغذيته خلال فترة الامتحانات، فمثلاً في الفترة التحضيرية للامتحان يستحسن تناول أطعمة مختلفة من المجموعات الغذائية المختلفة للحصول على غذاء متوازن ومتكامل، كما يفضل تناول وجبات صغيرة ومتفرقة، إذ إن الوجبات الثقيلة غالباً ما تؤدي إلى الشعور بالكسل والخمول والاسترخاء، مما قد يؤثر سلباً على كفاءة الطالب في الاستيعاب، وتعتبر وجبة الإفطار من الوجبات المهمة التي لا يمكن تجاوزها أو الاستغناء عنها، فهي تمد الجسم بالطاقة بعد فترة من النوم وعدم تناول الطعام، وتحث الجسم على البدء بعملية التمثيل الغذائي وتنشيطه. إلا أنه لا بد من الانتباه إلى أن تكون وجبة الإفطار خفيفة. وقد ثبت أن تناول الوجبات الدسمة خلال النهار وخصوصاً وجبة الغداء، تقلل من تركيز الطالب ما يزيد عن 3 ساعات بعد هذه الوجبة، والإفراط في تناول الدهون والنشويات يؤدي بدوره إلى ارتفاع الدهنيات في الدم أو إلى تضييق الشرايين، وهذا بدوره يعيق حركة الدم في الشرايين وبالتالي تقل تغذية الدماغ ويؤدي هذا إلى ضعف في الذاكرة، كما يجب تقليل استهلاك المشروبات الغازية ومشروبات الطاقة، لأنها قد تتسبب في ضرر كبير على أداء الطالب وتحصيله، كونها تؤدي إلى زيادة ضربات القلب والشعور بالتوتر والأرق وقلة النوم. وتشير بعض الدراسات العلمية إلى أن هناك بعض الأطعمة التي يمكنها أن تقوي الذاكرة وتعطي شعوراً بالارتياح، وهي المكسرات والشكولاتة، لكن يجب تناولها بكميات معقولة وليس بكميات مطلقة وحرة، وذلك لتجنب تناول كميات كبيرة من السعرات الحرارية. وينصح باستهلاك الأطعمة الغنية بالألياف للتقليل من الإصابة بالإمساك، الذي يمكن أن يكون له دور في حدوث بعض الأوجاع في الجهاز الهضمي. وممارسة الرياضة بشكل يومي، ولو لوقت قصير فلها أثر جيد في تنشيط الدورة الدموية للطالب وبالتالي تحريك الدم وطرد الكسل والخمول وتصفية الذهن. كما يفضل أخذ فترة من الراحة بعد ساعة من الاستذكار يروّح فيها الطالب عن نفسه، ثم يعاود المذاكرة. كما أن للنوم لساعات كافية (6-8 ساعات) خصوصاً في ليالي الامتحانات أهمية بالغة في تنظيم وترتيب المعلومات، التي تمت دراستها خلال فترات النهار والتخلص من التعب والإرهاق، الذي مرّ به الطالب خلال فترة الدراسة في ذلك اليوم، لأن قلة النوم تؤثر سلباً على قدرة الطالب على التركيز والتحصيل، حيث أكدت الدراسات العلمية على أهمية النوم في شحن الذاكرة ودعم القدرة على تخزين المعلومات، وأن نشاط الدماغ أثناء النوم يعزز قدرات ومستويات التعلم.